كتب - سلطان الجلمود
احتفل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أمس بإطلاق النسخة الجديدة من بطولة دوري أبطال آسيا، بنظامها المطور الأكبر والأوسع انتشاراً والأقوى فنياً الذي يهدف إلى دخول عصر جديد في تاريخ كرة القدم الآسيوية.
وأقيم في اليابان حفل خاص بهذه المناسبة بحضور كبار مسؤولي الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وجوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي (فيفا) وممثلين عن الاتحادات الوطنية الأعضاء في الاتحاد الآسيوي، إلى جانب نخبة من لاعبي القارة وكبار الحضور.
وشهد الحفل الذي أقيم في صالة (تويوتا ميغا ويب) مجموعة من الفعاليات التي تضمنت استعراضاً من اللاعبين، ولقاءات مباشرة ما بين اللاعبين والجمهور الحاضر.
وساهمت اليابان في تأمين النجاح لهذا الحفل وسط إشراف مباشر من إدارة اللعبة في البلاد، وذلك استكمالاً للدور الذي قام به الياباني سابورو كاوابوتشي في إعداد ملف إطلاق البطولة الجديدة.
وكان محمد ابن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد طلب من كاوابوتشي الرئيس السابق للاتحاد الياباني ترؤس اللجنة الخاصة بدوري المحترفين الآسيوي.
وقال كاوابواتشي خلال الحفل: كرة القدم في آسيا تحتاج لبطولة إقليمية قوية على مستوى الأندية، وذلك من أجل التطور، ونتمنى أن تساهم بطولة دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد في مساعدة الأندية الآسيوية على تطوير نفسها على الصعيد الفني والإداري، كي نصبح قوة رئيسية على المستوى العالمي.
وأضاف: كان الطريق طويلاً، وبذل الكثير من الناس جهوداً كبيرة، ونحن سعداء للوصول إلى هذه المرحلة حيث نعلن إطلاق هذا المشروع الجديد.
وتشهد بطولة دوري أبطال آسيا 2009م مشاركة 32 نادياً في الدور الأول بدلاً من 28 في النسخة الحالية، وقد ارتفعت الجائزة المالية لصاحب المركز الأول إلى 1.5 مليون دولار مقابل 750 ألف دولار لصاحب المركز الثاني.
وشهدت البطولة تطبيق معايير صارمة لتحديد الاتحادات الوطنية والأندية القادرة على المشاركة حيث يتوجب على الأندية أن تطبق الاحتراف إلى جانب حصولها على الهوية التجارية.
ونتيجة لهذه المعايير والشروط، فقد حصلت 10 اتحادات وطنية فقط على حق المشاركة بشكل مباشر في الدور الأول من هذه البطولة، في حين تتنافس أندية من أربعة اتحادات وطنية إلى جانب بطل ووصيف كأس الاتحاد الآسيوي من أجل الحصول على المقعدين المتبقيين بالبطولة.
وقال محمد بن همام: هذه الطريقة الوحيدة لمنح الاعتبار لهذه البطولة، وفي نهاية المطاف ستستفيد كرة القدم الآسيوية، ونحن سعداء لرؤية محاولة عدة اتحادات وطنية وأندية للقيام بكل جهد ممكن من أجل الإيفاء بمعايير البطولة.
وأضاف: هذه لحظات مثيرة في تاريخ كرة القدم الآسيوية، ونحن نتطلع قدماً من أجل انطلاق البطولة الرائعة عام 2009م.
في الجهة المقابلة أعرب جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم أنه متشوق لانطلاق دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد، وقال: تواصل كرة القدم في الدول الآسيوية التطور بشكل ثابت، ومازالت ذكريات كأس العالم 2002م في كوريا الجنوبية واليابان عالقة في ذهني.
وأضاف: التزام فيفا بدعم تطوير كرة القدم في مختلف أرجاء القارة الآسيوية تواصل على مدار الفترة الماضية، ومع إعلان انطلاق دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد، فأنا أتطلع بشوق إلى توجيه الدعوة للفائز بلقب البطولة من أجل المشاركة في بطولة العالم للأندية العام القادم في أبو ظبي.
الجدير بالذكر أن الحفل شهد حضور ثلاث ممثلين للأندية السعودية وهم عضو مجلس إدارة نادي الشباب ومسؤول الاستثمار فهد الشعلان ومسؤول الاحتراف بنادي الاتحاد الدكتور منصور اليامي ورئيس نادي الحزم علي العايد.
من جانبه أكد لـ«الجزيرة» عضو إدارة نادي الشباب فهد الشعلان أنه تم خلال حفل تدشين الشعار شرح فكرة تطوير دوري المحترفين في قارة آسيا وتطلعات الاتحاد الآسيوي للمدة الزمنية القادمة والمحددة ب4 سنوات لتكوين مستقبل كرة القدم الآسيوية، وتم عرض الدول التي استوفت شروط الانضمام لدوري المحترفين الآسيوي ومن ضمنها المملكة العربية السعودية التي احتلت المرتبة الرابعة بين تلك الدول.
وأضاف: أوضح رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام أن الأربع سنوات القادمة وحتى نهاية عام 2013م ستشهد ثورة في مجال كرة القدم الآسيوية، وكذلك أثنى خلال الحفل رئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر على الخطوات التطويرية التي يشهدها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم باعتباره أكبر الاتحادات في العالم من حيث المساحة الجغرافية وعدد الدول الأعضاء وأكد أن المستقبل لآسيا ليس من حيث تطوير اللاعبين فقط وإنما تطوير النظم الإدارية وجميع ما يتعلق بكرة القدم.