تحاصر الظروف فريق الاتحاد الكروي وكأنها تريد القذف به خارج المنافسة بل تريد أن تصعد به إلى الهاوية وتسقطه في وضح النهار رغم أن ابتعاد فريق جماهيري بحجم الاتحاد لا يسقطه بل يسقط منافساتنا وهذا هو الواقع بينما استمرار الاتحاد منافس على القمة يزيد من مساحة الإثارة والمتعة والتشويق.

الاتحاد وضع استراتيجية عمل نموذجية هذا الموسم بإقامة معسكر داخلي في مدينة أبها بمواصفات تبعث على التفاؤل عكس المعسكرات السياحية الخارجية التي تورطت بها بعض الفرق، وتعاقد الاتحاد مع ثلاثة لاعبين أجانب بقناعة من المدير الفني كالديرون وتم التعاقد مع مدرب لياقة عالمي سبق له خوض التجربة في أشهر أندية العالم ومن ضمنها النادي الملكي ريال مدريد، وتوفرت لفريق الاتحاد الكروي مناخات صناعة بطل بمواصفات ومقاييس تليق بالعميد وهذا ساهم في رفع درجة التفاؤل عند أنصاره وزاد من ذلك حجم الالتفاف الشرفي بقيادة رئيس هيئة أعضاء الشرف الأمير خالد بن فهد ودعم حقيقي وملموس من العضو الفعال والعضو المؤثر منصور البلوي وبعض الرموز الشرفية التي تدعم ماديا ومعنويا أما أهل الحكي فغث وكثر منهم وليتهم يلتزمون الصمت على الأقل.

رغم كل هذه المعطيات وهذه الصدارة الاتحادية للدوري من الجولة الأولى إلا أن الاتحاديين يشعرون بمرارة الظروف التي تحاصرهم ولا يستطيعون مواجهتها لأنها تأتي من الخلف وآخرها قرار تغيير موعد مباراتهم الدورية أمام الحزم دون موافقته كطرف أساسي في اللقاء ودون معرفة ثلاثة من أعضاء اللجنة يعني أن القرار فردي من الخلف بدون مقدمات ودون توفر الأسباب الكافية لتغيير موعد اللقاء رغم أن الحزم لا يركز على مباراته الخارجية في دوري أبطال العرب لأن تفكيره منحصر في دوري المحترفين وحصد النقاط التي تكفي لدفع قيمة المركز الذي يكفل له البقاء بدوري المحترفين ثم أن الفترة الفاصل بين اللقاءين كافية لتثبيت المباراة في موعدها دون تأجيل لتساوي العدالة بين المتنافسين على القمة.

ومن قبل عاش الاتحاديون قلق صنعه الأمين العام فيصل العبد الهادي بإرسال خطاب للإدارة الاتحادية في محاولة لإقناعها بنقل مباراتهم الدورية أمام الهلال إلى الرياض بسبب ما أسماه ظروف موسم الحج وكأن فترة الحج ظهرت لنا فجأة وكأننا لا نعرف أن موسم الحج ثابت سنويا منذ قرون، هذه المخاطبات المزعجة نتج عنها زعزعة الأجواء الاتحادية قبل مباراتهم المهمة أمام الهلال وأسهمت بشكل أو بأخر في تشتيت جهد العمل الإداري وساهمت في ارتفاع حدة الانفعال داخل الأروقة الاتحادية.

وحتى نغمة الطرح الإعلامي على مختلف الأصعدة أتت متناغمة سويا لمنع صدور قرار نصف المدة الاستثنائي الذي استفادت منه كل الفرق وكل اللاعبين الذين تعرضوا للإيقاف لأن القضية هذه المرة تخص لاعب اتحادي (أسامة المولد) وهو يستحق أي عقوبة لأنه وضع نفسه في وضع مخجل للاعب دولي وجمع كل الأضداد ضده وضد فريقه والمفروض منه ومن نور وبقية اللاعبين التفكير بعمق قبل ارتكاب أي مخالفة لأن الاتحاد ولاعبيه تحت المجهر والمطرقة والسندان لن ترحمهم أبداً.

الاتحاديون يعانون من تصدرهم لدوري المحترفين في نسخته الأولى ويقفون عاجزين عن دحر الظروف التي تريد أن تهوي بهم وتبعدهم عن الصدارة التي تربعوا عليها من الجولة الأولى والحل يكمن في ضرورة تكثيف العمل الإداري لحماية الاتحاد من نزوات لاعبيه وتحرك الاتحاد بجدية لحماية حقوقه كما فعل أبو عماره بخطابة الأخير للرئيس العام لا كما دفعه نور لمطب غير مضمون العواقب ونعيد ونكرر أن ما صدر من تكر أمام الاتفاق ومن أسامه المولد ضد اللاعب أحمد الفريدي قد يفوت على الاتحاد أهم موسم في تاريخهم لأن صمود اللاعبين والتزامهم سيجعلهم أول فريق يفوز بدوري المحترفين في نسخته الأولى وعودتهم للانبراشات والبصق والتصريحات الخارجة عن النص تجعلهم يدفعون الثمن لوحدهم.

أشياء...... وأشياء

* يجب أن يرسل رئيس الاتحاد خطاب لأمانة اتحاد القدم قبل بداية الموسم المقبل يبلغهم فيه بزمان ومكان موسم الحج لأن حج هذا العام فاجأ أهل الدقة والتنظيم.

* حتى نايف هزازي يريد أن يخرج عن النص بكلام ساذج عن التحكيم في مباراتهم الدورية أمام الرائد وهذا يكشف عقلية لاعبي الاتحاد وحاجتهم لعمل إداري يوازي جهد الجهاز الفني.

* الفريق الذي يبحث عن القمة والبطولات يجب أن يكون منضبطا سلوكياً وبخاصة من لاعبي الخبرة لأن أي هفوة سيدفع الفريق ثمنها غالياً.

* أسامه المولد ارتكب تصرفا أحمق وصدرت العقوبة بوقفه أربع مباريات وأتمنى من إدارة الاتحاد عدم المطالبة برفع الإيقاف عنه لأن الاتحاد غني برجاله والدرس لا بد أن يحقق هدفه.

* الاتحاد كيان كبير ولد من براثن اليأس وكلما زادت العواصف ضده حدة كلما زاد توهجه ولمعانه لأنه باختصار شديد لا ينحني للعاصفة ومثل الشجر شامخاً يموت واقفا.

* يجب أن يفهم رضا تكر وأسامة المولد أن تصرفاتهم لا تعني إخلاصهما ولا يستفيد النادي من انفلات أعصابهما بل يتضرر في كل الأحوال.

* سبق أن ذكرت ومن خلال معطيات واضحة أمامي أن هذا الموسم سيكون أهم وأغلى موسم في تاريخ الاتحاد والمهم تلافي المطبات التي تأتي من الاتحاديين أنفسهم أما الخصوم فالكومندوز كفيلين بهم.

* أبو شروان لم يقدم كل ما لديه وسيكون أهم ورقة فنية هذا الموسم شريطة أن يلعب في مركزه الذي اعتاد عليه.

* الكاتب الذي تفرغ لانتقاد الاتحاد والشأن الاتحادي وآخرها انتقاده لرئيس الاتحاد ليته ينزع الكمامة من على فيه ويكتب عن ناديه المفضل.

* قبل أن تركل الكرة بقدمك تذكر أنك تقف على قدم واحدة!!!!