فوز أليكس فيرجسون بثلاثين لقباً أثناء قيادته لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لم يمنعه من الشعور بسعادة بالغة لمجرد المشاركة في كأس العالم للأندية لكرة القدم باليابان، ورغم أن منصب مدرب يونايتد محجوز باسم فيرجسون منذ أكثر من 22 عاماً إلا أنه يبقى في أوج تألقه، كما أن بلوغه عامه 66 لم يؤثر بالسلب على أفكاره الشابة المتجددة في أساليب اللعب الحديثة أو حتى على تعامله مع اللاعبين صغار السن الموجودين بكثرة في الفريق. وأنهى فيرجسون الموسم الماضي بشكل رائع بعدما قاد يونايتد للفوز بالدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا، وتحقق ذلك بعروض مميزة، حتى أن الفريق لم يتعرض لأي هزيمة خلال مشواره بالبطولة الأوروبية. وقال فيرجسون لموقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا): نحن سعداء بالذهاب إلى اليابان.. سنشارك بسبب فوزنا بدوري أبطال أوروبا، وأتمنى أن يستمر ظهورنا في هذه البطولة (كأس العالم للأندية) في السنوات الخمس المقبلة. ويتوقع المدرب المخضرم أن يجد مساندة كبيرة من الجماهير اليابانية رغم أنه سيلتقي على الأرجح في أولى مبارياته بالبطولة مع جامبا أوساكا صاحب الأرض في الدور قبل النهائي للمسابقة. واستعاد فيرجسون الذكريات القديمة وقال: لقد ذهبنا إلى اليابان وتايلاند للمرة الأولى عام 1989 ووجدنا مساندة رائعة للغاية.. لقد مر نحو عشرين عاماً على ذلك لكني لن أنسى شغف وحماس الجماهير. وأضاف: لقد زادت جماهيرنا، وهذا جزء من أسطورة مانشستر يونايتد. نحن نلعب كرة قدم ممتعة ونمتلك لاعبين مميزين، وأعتقد أن ذلك يجذب الجماهير. أتمنى أن نكون في قمة تألقنا أمامهم.
وسبق لفيرجسون قيادة يونايتد عام 1999 للفوز بكأس العالم بنظامها القديم التي كانت تقام بين بطلي قارتي أوروبا وأمريكا الجنوبية قبل انطلاق كأس العالم للأندية بمشاركة أبطال القارات المختلفة، وهو اللقب الوحيد في تاريخ بريطانيا في هذه البطولة. وقال المدرب الأسكتلندي الذي قاد يونايتد للفوز بالدوري الإنجليزي عشر مرات (نحن الفريق البريطاني الوحيد الذي فاز بهذا اللقب، وهو ما أعتبره من أكبر إنجازات النادي). وسيكون فيرجسون مطالباً بتعويض إخفاق يونايتد عام 2000 في كأس العالم للأندية عندما احتل المركز الثالث بمجموعته وودع البطولة إذا أراد أن يكون فريقه هو الأول في بلاده الذي يفوز باللقب بعد تغيير نظام البطولة.