وصل البشر لسطح القمر وابتكروا الخوارق والمعجزات العلمية وأصبح العالم قرية كونية صغيرة، القريب فيها يعرف البعيد، ومازال بعضنا على منطقه القديم (الزواج من نفس العائلة أو القبيلة). مع أن الله تعالى يقول {وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُواٌ}. يا سبحان الله أما زال هناك أناس يفكرون بهذا المنطق وهذه العقلية السقيمة؟ أكاد لا أصدق؟!
توقعنا مع كل هذه التطورات والتحولات في عالمنا المحيط أن يرقى معها عقلنا وتفكيرنا لكن واأسفاه لم يزد بعضنا هذا التطور والتمدن إلا تحجراً وتدهوراً في عقليته!؟ دعونا الله من أعماق قلوبنا أن تندثر العصبية القبلية والعائلية البغيضة وبعض المعتقدات الجاهلية البالية، لكن واقهراه ذهبت آمالنا أدراج الرياح!! يا له من أمر مخجل يقتل النفس، أن نكون في مهد الحضارة والإسلام، ونار العصبية لم تخب في دواخل بعضنا!؟ ألسنا جميعاً لآدم وآدم من تراب! ألم نخلق من طين واحد ومن نفس واحدة!؟ (ومما زاد الطين بلة) ظهور مسلسلات تشجع على عودة العصبية القبلية وتغذي التناحر بين القبائل!؟
ألم تسمعوا قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه)..
أما سمعتم قول رب العباد من فوق سبع سماوات {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ}وجعل أساس التفاضل بين عباده التقوى، بلى سمعتموه ووعيتموه ولكن مازلتم سادرين في غيكم وجاهليتكم!؟
ثم من سمح بهذا القانون الغريب المريض وكيف سمح بعض الناس لنفسه أن يقسم البشر ويقولبهم ويصنفهم على هواه ويتعصب للعائلة والقبيلة!؟ من بربكم من؟ أجيبوني من؟
نسأل الله أن يفتح على هذه القلوب والعقول المتحجرة وأن يغسلها بنور الأخوة الواحدة ونور الإيمان ويخمد في قلوبكم نار العصبية البغيضة والقبلية والجاهلية الأولى. اللهم آمين..
إضاءة
لا يقولن امرؤ أصلي فما
أصله مسك وأصل الناس طين