ذات يوم...
بوح صامت..
أنفاس ميت..
ترد للصمت حياة..
أحداث كثيرة...
عشتها.. صافحتها..
لكن
بلا ورق..
على الرغم أني أعشقك يا قلم...
إلا أن الكلمات معك ذات...
ذات قصة!!!!
تنهمر الحروف.. وعندما أنسجها.. تتردد..
أحاول
جاهدة أن أجد نقشاً أستند به..
فلا يكون سوى...
رحمك الله يا عبير...
بل ربما هي ذات...
ذات جناح...
تحلق بعيداً ريثما أجد نفسي بين الورق..
وتعود لي... عندما أنهض.. والدفتر خلفي
قد انغلق..
ذات يوم.. حل بي فرح.. وذات يوم قسى قلب وجرح..
ذات يوم.. كنت بينهم في المسيرة.. كان التخرج...
ودعت الجامعة...
تألمت لفقد (إشراقة)
واستلمت الوثيقة..
... ذات يوم..
كان المشهد أمامي..
كان يوماً أحمر...
وذات يوم...
كان أبيض... وقت مختلف... حياة أخرى..
.... كل هذا..
حرفي صامت..
لم يدون عنها...
لم يكن سوى... رحمك الله يا عبير...
ومتى ما تذكرت أنني ذات..
ذات يوم..
كنتُ في المرحلة الثانوية..
كنتُ محررة أقلام ناشئة..
وفيها كان الوعد...
وعدٌ
للناس عامة.. ولك يا عبير... خاصة...
عزمت على تنفيذه...
ولم يكن حتى الآن
سوى
رحمك الله يا عبير...
فتشت كل ما في دفتر ذكرياتي..
وحتى تلك الأوراق المترامية فوق السرير..
والخبيئة في الأدراج..
وما قبل ذلك...
دفاتر وملازم الدراسة...
بل حتى اللسان بين الحين والآخر..
يتمتم.. رحمك الله يا عبير...
هنا.. أدركت سر صمت حروفي..
ولذا..
عبير مواسم
ترد للصمت حياة..
ولذا عبير مواسم... وعد صادق... لمواسم حبك يا عبير....
صحيح أنني تأخرت كثيراً...
ولكن...
لم أكن أتوقع بأن الموت سيأخذك قبيل اقتراب الموعد..
وما بين يوم وفاتك وحتى الآن
ظل الوعد فقط..
عفواً.. لم يكن سوى
... رحمك الله يا عبير..
***
ها أنا قد تخرجت.. وها هو الوفاء بالوعد...
ولأن الأجساد تباعدت... والأرواح تلاقت على سطح الورق..
كان الاختيار... (عبير مواسم)
من اليوم وحتى... رحمك الله يا فاطمة....
.... سأعنون حرفي...
... عبير مواسم..
Fatimah_mobrad@hotmail.com