تنعم المملكة بشبكة من الطرق الطويلة لخدمة المواطن والقادم لهذا البلد لكن تحتاج إلى تعاون الجهات الأمنية والخدمية لدراسة الخدمات على هذه الطرق من أجل إيجاد استراحات بمسافات منظمة يتوفر فيها متطلبات المسافر من تموينات ومراكز صحية وأمنية وإسعافات وإطفاء ومساجد ودورات مياه نظيفة على مدار الساعة حيث يلاحظ أن أغلب الحوادث على الطرق الطويلة ينتج عنها حرائق تضاعف عدد الإصابات والوفيات وذلك بسبب بعد المسافة بين موقع الحادث ومركز الإسعاف أو الإطفاء وقلة توافر طفايات الحريق مع أصحاب السيارات المسافرة أو حقائب إسعافات أولية وأني من هذه الناحية أرى التأكيد على أصحاب المركبات من قبل المرور بتوفير هذه الأساسيات وعلى مديرية الدفاع المدني تدريب بعض أفراد المجتمع أو من يرغب على عملية الإسعافات الأولية أو إطفاء الحرائق كما يلاحظ أن المحطات على الطرق الطويلة تتباعد عن بعضها بعضا ولا يوجد بها خدمات إسعافية حتى المسافر من الداخل أو القادم من الخارج أو الحجاج أو المعتمرين عندما يحتاجون إلى هذه الراحة عند هذه المحطات لا يوجد بها دورات مياه نظيفة حيث إنها مهملة جداً ولا تليق بمكانة المملكة بالحجم الذي تنفقه على خدمة الحجاج والمعتمرين فإني أرى تنظيمها ومتابعتها لضمان استمرارية نظافتها وتوفير المياه بها لخدمة الزائرين من أجل إعطاء الصورة الحسنة والصحيحة عن الخدمات التي تقدم للقادم لهذا البلد وفي المستقبل أرى أن تطرح هذه الخدمات بأسرع وقت على شركات محلية خاضعة لمتابعة والتقويم المستمر لمدة معينة يجدد أو يلغي العقد معها حسب جودة خدماتها من أجل راحة المسافر من المواطنين والحجاج والمعتمرين وسلامتهم وإعطاء الصورة الجميلة لبلادنا لدى كل من مر عبر الطرق الطويلة في المملكة أعود وأكرر لمن يلزمه الأمر بسرعة العناية والاهتمام بهذه الخدمة التي مازالت لم ترق للمستوى المأمول. والله الهادي للخير
جامعة الأمير سلطان