جدة - عبدالرحمن العطوي
حرص حجاج بيت الله الحرام وخصوصاً حجاج الدول العربية والإسلامية بعد أن مَنَّ الله عليهم بأداء فريضة الحج لهذا العام 1429هـ والذين بدأ طلائعهم مغادرة مكة المكرمة يوم الأربعاء الماضي للحجاج المتعجلين ويومي الخميس وأمس الجمعة على التسوق في مدينة جدة وحمل الهدايا لأهاليهم وأقاربهم في ديارهم حيث الحرص بالعودة محملاً بالهدايا. وتعتبر مدينة جدة بأسواقها وخصوصاً الأسواق الشعبية مقصداً للحجاج حيث ازدحمت أسواق جدة بالحجاج وشهد ما يسمى (سوق الصواريخ الدولي) هذا السوق الذي يقع في الركن الجنوبي من مدينة جدة ويعتبر من أكبر الأسواق الشعبية في الشرق الأوسط حيث تقدر المساحة التي يقع عليه بأكثر من مليون متر مربع ويضم بين جنابته أكثر من عشرين ألف محل تجاري ما بين مراكز تجارية كبرى ومحلات تجارية متنوعة وبسطات. ويشهد السوق هذه الأيام ازدحماً شديداً من حجاج بيت الله الحرام الذين يتبضعون من هذا السوق وقد اصطفت مئات الحافلات القادمة من مكة المكرمة تحمل حجاج بيت الله الحرام الذين أدوا فريضة الحج حيث فرحتهم بأداء نسكهم وتفرغهم حالياً لشراء الهدايا. (الجزيرة) التقت بعدد من الحجاج الذين حضروا للتبضع من هذا السوق، حيث قال الحاج محمد مختار من جمهورية مصر: إنني ورفاقي من أبناء جلدتي حضرنا لهذا السوق لأخذ الهدايا لأولادنا وجيراننا في بلدنا حيث كل حاج لابد من حمله للهدايا. وأضاف أن سوق الصواريخ سمعنا عنه في مصر ممن سبقونا في الحج في السنوات الماضية حيث كل شيء موجود فيه. وعن الهدايا التي يحرصوا عليه قال: المسابح وسجادة الصلاة ومناظر للحرمين الشريفين والملابس حيث الأسعار مناسبة جداً. وعبر عن شكره لحكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- على نجاح حج هذا العام الذي تم بكل يسر وسهولة. كما قال الحاج محمود سالم: كما ترى إنني -ولله الحمد- اشتريت كل شيء من هذا السوق، فهدية الحاج لها قيمة كبيرة جداً لمن تهدى إليه بغض النظر عن ثمنها، فهي ذات قيمة ويحتفظ بها المهدية إليه طوال عمره فهذا البلد مبارك في كل شيء وأثنى على ما وجدوه من حسن رعاية واهتمام ونجاح باهر لحج هذا العام كما لفت نظرنا وجود أعداد كبيرة من حجاج روسيا الذين اصطفت حافلات التي تتميز بقدمها في جنبات السوق. وذكر أحد العاملين في السوق ويدعى جيلان أحمد من الجنسية اليمنية أن الحجاج الرو س دأبوا في كل عام وعلى سنوات طويلة المكوث في هذا السوق أسابيع بعد الحج حيث يعرضون بضاعة روسية مختلفة لبيعها وعند مغادرتهم يشترون هدايا من هذا السوق لأهاليهم في روسيا. وعن ما يقبل على شرائه الحاج قال العاملون في سوق الصواريخ ورغم أن عودة الحجاج وزيارتهم السوق تكون خلال إجازة عيد الأضحى فالعاملون في السوق ورغم الإجازة إلا أن عودة الحجاج يعتبر موسماً للتجار هنا حيث توفير مستلزمات هدايا الحجاج من مختلف الهدايا والمشتريات التي يحرصوا عليها وخاصة المناظر التي تحمل صور أطهر بقعتين في الأرض والسجاد وألعاب الأطفال بالإضافة للمسابح وأعواد البخور والعطورات. ويحرص الحاج على كل ما يحمل اسم مكة أو المدينة وخاصة من أنواع أعواد البخور والعطورات. وأضاف أن هناك إقبالاً على الملابس والبطانيات وغير ذلك. وأكد أن سوق الصواريخ وصلت سمعته إلى مختلف دول العالم من خلال الحجاج الذين يزورونه.هذا وتشهد أسواق ومراكز جدة التجارية كذلك كثافة من الحجاج الذين يحرصون على شراء مستلزماتهم وهداياهم قبل مغادرة المملكة التي قدمت لهم كافة الخدمات من لحظة قدموهم وحتى مغادرتهم.