جدة - عبدالله الزهراني:
نيابة عن معالي وزير الثقافة والإعلام الأستاذ إياد بن أمين مدني، حضر صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الثقافة والإعلام المشرف على أعمال الوزارة في الحج الحفل الذي أقامته وزارة الثقافة والإعلام في فندق هلتون جدة مساء أمس الأول الخميس لتكريم الوفود الإعلامية المشاركة في تغطية موسم حج هذا العام 1429هـ وضيوف الوزارة.
وقدم سموه في كلمته التي ألقاها في الحفل نيابة عن معالي وزير الثقافة والإعلام وجميع منسوبي الوزارة التهنئة لجميع الحضور بمناسبة عيد الأضحى المبارك داعياً الله تعالى أن يعيده على الأمة الإسلامية بالخير والمسرات.
كما هنأهم بأداء فريضة الحج، داعياً الله أن يتقبل من الجميع حجهم ويعيدهم إلى ديارهم سالمين غانمين، ليبدؤوا رحلة جديدة مع الكلمة الصادقة والفكر النير في سبيل نهضة العالم الإسلامي والشعوب الإسلامية بعد أن عاشوا بأنفسهم أيام هذا التجمع الإسلامي الكبير ووقفوا يتأملون في عظمة هذه الأمة وهذا التنوع البشري من مختلف الجنسيات والثقافات واللغات.
وقال: إن المملكة العربية السعودية يسرها، وهي ترى جموع حجاج بيت الله وقد أنهوا مناسك الحج، وهي تهتم وتشعر بعظم هذه المسؤولية، وتحمد الله الذي كرم هذه البلاد بخدمة الحرمين وخدمة ضيوف الرحمن، وهي تبذل ما في وسعها بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله من أجل راحة الحجيج ومن ثوابتها الاهتمام بالمسلمين وهي تقوم بهذا الواجب منذ عهد الإمام المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه وإلى يومنا هذا.
وأكد سموه أن حرص وزارة الثقافة والإعلام على استضافة الشخصيات الأدبية والفكرية والباحثين ورجال الإعلام من جميع أصقاع الدنيا ليؤدوا مناسكهم يأتي خدمة لهذا الدين الحنيف بما يسهم في نقل الصورة الحية عن أداء مناسك الحج.
وكان الحفل قد بدئ بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقت رئيسة المركز العربي الأمريكي للترجمة والأبحاث والإعلام فرح الأتاسي كلمة نوهت فيها بجهود وزارة الثقافة والإعلام في تسهيل مهام ممثلي وسائل الإعلام التي حضرت لتغطية موسم حج هذا العام.
ودعت رئيسة المركز العربي الأمريكي الإعلاميين والمثقفين والمفكرين الإسلاميين الذين يعيشون خارج العالم الإسلامي إلى ضرورة العمل من أجل توضيح صورة الإسلام الناصعة التي لا تشوبها شائبة، ورأت أن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود للحوار بين أتباع الديانات والحضارات والثقافات المعتبرة، كانت حجر الأساس والنواة الرئيسية لمبادئ الحوار الصريح والانفتاح على بقية الثقافات ونبذ العنف والكراهية والغلو وتأصيل الحوار مع الآخر والدعوة إلى التسامح والمحبة والرحمة.
بعد ذلك ألقى المستشار الإعلامي لرئيس جمهورية السنغال عبدالله سيك (كلمة وفود القارة الإفريقية)، أشاد فيها بالدور الرائد الذي تبذله حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لخدمة ضيوف الرحمن في شتى المجالات التي يحتاجونها خلال رحلتهم الإيمانية في المشاعر المقدسة.
ورأى أن الأعداد المتزايدة للحجيج مقارنة بأعدادهم قبل عقود قليلة تعطي دلالة واضحة على حجم الجهد المبذول من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين.
ثم ألقيت (كلمة وفود القارة الأوروبية) ألقاها نيابة عنهم أستاذ الأدب الأندلسي الدكتور حسن منصور أشار فيها إلى أن رسالة الإعلام لم تعد قاصرة على النقل والتوصيل إلى المتلقي وإنما أضحى لها دور فعال في توجيه الرأي العام وصياغة توجه ما حيال أية قضية أو موضوع، داعياً وسائل الإعلام إلى اغتنام الفرصة لنقل الصورة الحقيقية عن سماحة الدين الإسلامي ورد كل من يحاول إشاعة المغالطات حول جوهره القويم.
ثم ألقى الإعلامي في القناة الفضائية القطرية عقيل الجناحي (كلمة وفود القارة الآسيوية) عبر فيها عن شكره للقائمين على وزارة الثقافة والإعلام على حسن الاستقبال وكرم الضيافة. وحدد الجناحي المهمة الأساسية للإعلاميين المسلمين بإيصال الصورة الحقيقية الصادقة عن الإسلام وإبراز معانيه السامية بما تحمله من تعاون ومحبة وإيثار.. مشيراً إلى أن جزءاً كبيراً من تلك الصور تجسدت خلال تغطية الإعلاميين لموسم حج هذا العام.
ورفع الجناحي الشكر وسالتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام على ما تبذله المملكة من رعاية وعناية بشؤون ضيوف الرحمن.