المشاعر المقدسة - ياسر المعارك
كشف قائد التحريات والبحث الجنائي بالمشاعر المقدسة العميد خضر بن عايض الزهراني عن ضبط أكثر من 60 نشالاً خلال يومين من رمي الجمرات تم رصدهم عبر كاميرات المراقبة أو عناصر التحريات السريين، وقال الزهراني إن المتهمين تمت إحالتهم للتحقيق والتقاضي وإصدار الأحكام خلال يوم واحد بسبب خصوصية شعيرة الحج التي ترتكز على ثلاثة عناصر مهمة وهي العبادة والزمان والمكان.. وأشار الزهراني إلى أن عدد قوة التحريات والبحث الجنائي تتجاوز 1300 عنصر منهم سريون تم توزيعهم بشكل مدروس ليتم تغطية جميع أنحاء المشاعر المقدسة والمدينة المنورة. وعن وجود عناصر نسائية وأجنبية من جنسيات مختلفة قال الزهراني إن هناك عناصر متعاونة من جنسيات أجنبية بهدف اطلاعهم على ثقافات وتقاليد الحجاج من نفس الجنسية كذلك اتقانهم للغات الحجاج من بني جلدتهم.. أما العناصر النسائية فكون هناك قضايا يكون أطرافها نساء فنحتاج إلى نساء خلال عملية التحري والبحث عن معلومات.. ونوه الزهراني بأن النساء والعناصر الأجنبية المتعاونة معهم لعبوا أدواراً مهمة كل في اختصاصه.
وعن أبرز الطرق التي يعمد إليها النشالون قال قائد التحريات والبحث الجنائي بالمشاعر المقدسة يتمركز النشالين في مواقع الازدحام كالمبرات الخيرية وجسر الجمرات ودورات المياه ومداخل مسجد الخيف موضحاً أن عدداً كبيراً من النشالين تم ضبطهم بالكاميرات وهم يرتدون زي الإحرام بدافع إبعاد الشبهات ويقومون بسرقة الحجاج وقد أظهرت نتائج التحقيق وجود سوابق جنائية لبعضهم وعن مهام التحريات والبحث الجنائي قال الزهراني التنبؤ بوقوع النشاط الإجرامي وتزايده والمبادرة في مواجهته ووضع قاعدة بيانات وتطويرها بمعلومات عن النشالين: صورهم وأسماؤهم وجنسياتهم وبصماتهم عبر برنامج شموس مع مركز المعلومات الوطني وتحليلها ودراستها ووضع الخطط اللازمة لمواجهتها وتوعية الحجاج بتلك الأسباب لأتخذ الإجراءات الاحتياطية والتنبؤ بالجريمة ومنعها قبل وقوعها. وفي ختام التصريح أكد الزهراني أن قوة التحريات والبحث الجنائي بلغت أقصى مراحل الاستعداد لخدمة ضيوف الرحمن عبر القوى البشرية المؤهلة والمدربة بشكل عال إضافة إلى تسخير كافة الإمكانيات التقنية المتطورة.