الجزيرة - متابعة وتصوير - عبدالرحمن السريع:
في حادثة دراماتيكية ومعقدة استطاعت شرطة منطقة الرياض من فك لغز اختفاء شاحنتين محملتين بلفات النحاس بلغت قيمتها مليوناً ومائتي ألف ريال قادمة من المنطقة الشرقية ضمن قافلة من الشاحنات لمدينة الرياض تابعة لإحدى الشركات الكبرى وعند وصول الشاحنات للعاصمة اختفت شاحنتان وأقفل سائقاهما جهازي جواليهما مما آثار الشك لدى أصحاب الشركة بالمنطقة الشرقية من الاستعانة بشرطة منطقة الرياض التي كلفت شعبة التحريات والبحث الجنائي بالبحث عن الشاحنتين والقبض على الجناة وعلى الفور كلفت شعبة التحريات فريقاً متخصصاً لتولي هذه المهمة من خلال إعداد الخطط الميدانية البحثية وزرع المصادر السرية عند أماكن بيع السكراب. وبعد جهود بحثية ميدانية مكثفة تمكنت الفرق بفضل من الله من التوصل إلى الخيط الأول الذي قاد للإطاحة بالجناة وذلك عندما قبضت على شخص سعودي متجنس من أصل باكستاني اتفق معه الجناة بتولي تصريف لفات النحاس مقابل عمولة 5% تم القبض عليه وهو يقوم بعرض ثلاث لفات نحاس قيمتها 230 ألف ريال على إحدى شركات السكراب بحي الفيصلية جنوب العاصمة وعند محاصرته بالأسئلة اعترف أنه استلمها لتصريفها من قبل ثلاث أشخاص من الجنسية الهندية وقام بالاتصال بهم للحضور واستلام المبلغ وعندما حضروا تم القبض عليهم وبعد استجوابهم اعترفوا أنهم استلموها من أشخاص من الجنسية السيرلانكية لتصريفها وأنهم يقومون بتخزين هذه اللفات النحاسية بإحدى المستودعات بحي الشفاء وعلى الفور توجهت فرق البحث والتحري لموقع المستودع والقبض على من بداخله من السيرلانكيين اعترفوا من خلالها شراء الحمولة من سائق الشاحنة بقيمة 90 ألف ريال وقيمتها الحقيقية 600 ألف ريال فتم القبض عليهم جميعاً وعددهم اثنا عشر شخصاً من جنسيات هندية وسيرلانكية كما تم العثور على إحدى الشاحنات واقفة بجانب مسجد بحي السلي تركها السائق وترك بداخلها مفتاح الشاحنة ولاذ بالفرار بعد أن تمكن من التخلص من الحمولة بعد بيعها وتم القبض عليه وايجاد الشاحنة الأخرى قبل تصريف حمولتها. جهود رجال الأمن أحبطت مخططهم في وقت قياسي بعد حلقات متتابعة حتى تم القبض عليهم وإعادة المسروقات التي وصلت قيمتها إلى مليون ومائتي ألف ريال. وما زال الجناة يخضعون لإجراءات التحقيق لدى الجهات الأمنية.
* عدسة الجزيرة تابعت الأحداث في لحظتها وعمليات القبض على الجناة جميعهم