الأحساء - زهير الغزال:
أبدى عدد من الحجاج العائدين ضمن طلائع حملات الحج الإماراتية سعادتهم ورضاهم عن الخدمات التي قدمتها حكومة المملكة العربية السعودية خلال موسم حج هذا العام الذي كان ناجحاً ومميزاً على كافة الأصعدة إلى جانب العدد الكبير من الحجاج الذي تجاوز المليونين ونصف المليون كأعلى رقم يصل له موسم الحج.
أجواء مهيأة
وقال الحاج موفق بن سعود: الحمد لله الذي يسر لنا أداء فريضة حج هذا العام، أما كيف كانت هذه الرحلة الإيمانية فلا أملك من شيء سوى الدعاء لله عز وجل أن يحفظ بلد الحرمين الشريفين من كل مكروه، فالمملكة العربية السعودية سهلت لضيوف الرحمن كل السبل بل لم نشعر بأننا افتقرنا لشيء ولم نجده وكانت الأجواء الإيمانية مهيأة لكل مسلم جاء ليكمل أركان إسلامه.
فرق كبير
ومن جانبه تحدث محمد بن علي الذي كان من ضمن الحجاج الإماراتيين العائدين من المشاعر المقدسة فقال: كنت حاجاً قبل أكثر من خمسة عشر عاماً ووجدت الفرق ما بين الأمس واليوم، فرق في أمور كثيرة من حيث عدد الحجيج والخدمات المحضرة والطرق والوسائل المساعدة لتأدية الحجاج فريضتهم والتنظيم الأمني لأفواج الحجيج الذين يصعب التعامل معهم بهذا العدد الضخم وفي موقع واحد وخلال زمن واحد مع اختلاف لغاتهم وجنسياتهم، ومع ذلك كانت حكومة المملكة تعمل على مدار الساعة محتسبة الأجر من عند الله عز وجل في خدمة لضيوف الرحمن الذين جاءوا من كل فج عميق.
الحقيقة أعجز عن أعبر عن حقيقة مشاعري لأن الحديث سهل على من يتناول جانب الحج وهو جالس في منزله يراقب هذه الفريضة وهي تؤدى من قبل هذه الجموع في صور لا تقدم التفاصيل الدقيقة التي كنا نراها ونلمسها ونشعر بها تفاصيل لن يحجبها إلا مكابر أو حاقد أو منافق.
لقد مررنا خلال رحلتنا في هذه الحملة عبر العديد من النقاط الأمنية والتقينا بكثير من الإخوة السعوديين ولم يواجهنا خلالها أي عائق أو أمر مكدر ولله الحمد سوى ملاحظة واحدة فقط لا غير وهي بعد المسافة.
سعادة كبيرة
فيما عبر الحاج محمد بن عدنان الذي عبر عن سعادته بأن الله يسر له أداء هذه الفريضة بعد أن تجاوز عمره خمسين كأول مرة يؤديها، وأضاف بقوله لقد كانت الأجواء جميلة جداً والجهود التي قدمتها حكومة المملكة العربية السعودية موفقة إلى حد كبير والجميع متعاون معنا حتى الطعام والمياه يجدها الحاج متوفرة وبالمجان وليس هناك من انطباع غير إيجابي أسجله لكم سوى عتبي على بعض الحجاج الذين يسيئون لحجهم وأدائهم لفريضتهم بل ويسيئون لحجاج آخرين بالعادات السيئة. وفي اعتقادي أن أي دور للمملكة دون تعاون بقية الدول الأخرى ومؤسسات الحج فيها ستظل قاصرة ما لم تتكامل هذه الجهود وتتعاون هذه الدول والمؤسسات مع الأجهزة المعنية بالمملكة التي رأينا منها حسن الضيافة والكرم والمشروعات العملاقة لخدمة ضيوف الرحمن والخدمات المتعددة التي تيسر للحاج حجه والتعامل الطيب من الجميع من نقطة بداية رحلة الحج وحتى العودة إلى دولتنا الإمارات العربية المتحدة.