نيويورك - واشنطن - باريس - وكالات:
أدى فشل المفاوضات في مجلس الشيوخ الأمريكي في التصويت على خطة لإنقاذ قطاع صناعة السيارات، إلى تسجيل تراجع في أسواق المال الآسيوية والأوروبية أمس الجمعة وسط قلق شديد حول النتائج الاقتصادية الكارثية التي يمكن أن تنجم عن انهيار إحدى شركات السيارات.
وتراجعت بورصة باريس بعيد افتتاحها 4.66% ولندن 2.97% وفرانكفورت 4.34%. وأغلقت بورصة طوكيو كبرى البورصات الآسيوية على تراجع بلغ 5.56% بينما خسرت بورصات هونغ كونغ 5.48% وسيول 4.38% وشنغهاي 3.81%. وتراجع الدولار أيضا في مبادلات طوكيو إلى اقل من تسعين ينا للمرة الأولى منذ 13 عاما.
وتبنى مجلس النواب الأمريكي منذ الأربعاء الخطة التي تبلغ قيمتها 14 مليار دولار بدعم من البيت الأبيض والرئيس المنتخب باراك أوباما.
وسيؤدي انهيار واحدة من هذه الشركات (الكبرى) إلى نتائج كارثية على أول اقتصاد في العالم إذ ان 2.2 مليون وظيفة تتعلق بصناعة السيارات، وكذلك لدى الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة.
من جهة أخرى ألقي القبض على برنارد مادوف الذي ظل لعشرات السنين من الشخصيات البارزة في وول ستريت حي المال في نيويورك ووجهت إليه تهمة الاحتيال بإدارة خطة استثمار وهمية بلغ حجم الخسائر فيها 50 مليار دولار فيما قد يمثل واحدة من أكبر قضايا الاحتيال على الإطلاق.
شغل مادوف من قبل منصب رئيس سوق ناسداك للأسهم كما أسس شركة برنارد إل.مادوف انفستمنت سكيوريتيز عام 1960م. لكنه أدار أيضا صندوق تحوط قال مدعون أمريكيون إنه مني بخسائر بلغت 50 مليار دولار نتيجة أفعال احتيالية.