سان خوسيه - (ا ف ب):
صرح المدير العام لصندوق النقد الدولي الفرنسي دومينيك ستروس كان الذي يزور كوستاريكا أن الأزمة المالية (ترتدي طابعاً عالمياً) وستكون في العام 2009 أسوأ مما هي عليه في هذا العام ولن يفلت منها أي بلد.
وقال ستروس كان في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس كوستاريكا أوسكار أرياس إن عام 2008 كان عاماً صعباً بالنسبة للاقتصاد العالمي ولكن لن نتمكن في أي حال من الأحوال أن نأمل بأن يكون العام 2009 أفضل.
وأضاف: هذا الأمر سيكون في كل مكان وفي العالم بأسره، في الولايات المتحدة وفي أوروبا.. مضيفاً إن صندوق النقد الدولي يتوقع نمواً سلبياً العام المقبل.
ويقوم دومينيك ستروس كان بجولة في أمريكا الوسطى ودول الكاريبي. وأوضح أن جولته تهدف إلى تحليل الإجراءات الممكنة لمواجهة الأزمة مع مختلف دول المنطقة وتقديم دعم مالي لها إذا تطلب الأمر ذلك.
ونفت سلطات كوستاريكا أن تكون زيارة المدير العام لصندوق النقد الدولي متعلقة بطلب للحصول على قرض من الصندوق لتغطية العجز في البلاد.
وكان ستراوس كان الذي وصل الاثنين إلى كوستاريكا طلب الأربعاء من سلطات البلد اعتماد خطط تساهم في النهوض الاقتصادي بدل اعتماد اقتطاعات إضافية من الفوائد لمواجهة الأزمة المالية. من جهة أخرى، قال دومينيك ستروس كان في كينغستون عاصمة جامايكا، أن (الدول التي كان يفترض أن تكون أكثر متانة وتملك القدرة على تمويل جهود جديدة وتلك التي مستوى ديونها يمكن احتماله على الأمد الطويل، يجب أن تكون في الخط الأمامي لدعم الطلب العالمي).
وكان ستروس كان دعا الأربعاء دول العالم إلى اعتماد خطط للإنعاش الاقتصادي بدلاً من خفض إضافي في معدلات الفائدة الأساسية في الأزمة الحالية. وقال: (عندما يتعثر الاقتصاد الحقيقي لا يؤدي تخفيف السياسة النقدية بالضرورة التهدئة القلق الذي تواجهه الشركات في قراراتها الاستثمارية).