القدس - بلال أبو دقة - رندة أحمد:
تبادل حزبا الليكود وكاديما الإسرائيليين الاتهامات حول البرامج والمرشحين للحزبين في انتخابات الكنيست المقررة في العاشر من شباط-فبراير المقبل.وقالت رئيسة حزب كاديما الإسرائيلي الوسطي - تسيبي ليفني أن قائمة حزب الليكود اليميني للانتخابات القادمة تعيد إلى الأذهان سبب تركها وزملائها لهذا الحزب؛ وأن الليكود لا يشكل بديلا بغية دفع أي سياسة كانت ،وأن البرنامج السياسي لهذا الحزب يبدأ بسلسلة من اللاءات ولا يتحدث عما يجب فعله.. وعقب حزب الليكود على أقوال - ليفني - مشدداً على أن قائمته تشتمل على مرشحين مميزين بينما تتشكل قائمة-كاديما - من مجرمين ومتهمين ومشبوهين -.
هذا وبينت نتائج استطلاع للرأي أجراه مركز (هآرتس- ديالوغ) أنه لو أجريت الانتخابات الإسرائيلية في المرحلة الحالية فإن حزب الليكود سيحصل على 36 مقعداً في الكنيست الإسرائيلي، مقابل 27 مقعداً لحزب (كاديما)، و12 مقعداً لحزب (العمل).
في غضون ذلك دعا عضو حزب الليكود اليميني المتطرف (موشية فيغلين) إلى دفع مبلغ (250) ألف دولار لكل مواطن فلسطيني حتى يغادر الضفة الغربية طوعا.
وزعم (فيغلين) الذي فاز بالمرتبة العشرين في انتخابات حزب الليكود التمهيدية أن الفلسطينيين يريدون (الرحيل)، وأن هناك دولا مستعدة لاستضافتهم.
وعلق رئيس حزب العمل اليساري - ايهود باراك على نتائج الانتخابات التمهيدية لحزب الليكود بالقول: (أفقنا على قائمة يمينية متطرفة تشير إلى ما ينتظرنا).
من ناحيته اعتبر العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي - أحمد الطيبي - قائمة الليكود التي نجحت يمينية متطرفة وستؤدي إلى مواجهات بدلا من المفاوضات وأضاف: (إنها أسوأ قوائم الليكود حتى الآن).
وتعقيبا على نتائج انتخابات حزب الليكود ، أيضا، قال السكرتير العام لحزب العمل اليساري الإسرائيلي (ايتان كابل): (إن القائمة الليكودية المنتخبة تثير الشعور بانعدام الأمل إذ إنها تقوض فرص التوصل إلى (سلام حقيقي)؛ فيما ووصفت رئيسة كتلة ميرتس اليسارية (زهافا غالؤون) هذه القائمة بالكابوسية اليمينية التي يسيطر عليها عصاة الليكود؛ وقالت (غالؤون): (إن القائمة التي اختيرت ستعرقل أي فرصة ومحاولة (لتسوية سياسية في منطقة الشرق الأوسط). ويقول جيدعون دورون الباحث في العلوم السياسية و أستاذ في جامعة تل أبيب: (إن (الرأي العام في إسرائيل ينحو في اتجاه اليمين لأنه على اقتناع بأن اتفاقا للسلام مع الفلسطينيين غير وارد الآن.. ومن ثم فإن سيطرة المتشددين على الليكود لن تحول بينه وبين الفوز في الانتخابات).. واستطرد الباحث (دورون) أن (نتانياهو سوف يسعى إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية مع حزبي (كاديما و العمل)؛ وإذا لم يتمكن من ذلك فإنه سيتعين عليه التحالف مع أحزاب دينية ويمينية متطرفة ويصبح بالتالي رهينة لها.