اسلام اباد - وكالات:
ضيقت باكستان الخناق أمس الجمعة على جماعة الدعوة لارتباط منفذي اعتداءات مومباي بها، فجمدت اموالها بعدما اعتبرتها الامم المتحدة مجموعة ارهابية. وباشرت الشرطة اغلاق مكاتب جماعة الدعوة الخيرية في باكستان عملا باوامر صادرة عن الحكومة المركزية. وصدرت اوامر قضت بوضع حافظ سعيد رئيس جماعة الدعوة ومؤسس حركة عسكر طيبة المسلحة التي تتهمها الهند بتنفيذ اعتداءات مومباي، وثمانية مسؤولين اخرين في الجماعة قيد الاقامة الجبرية.
وقال مسؤول كبير في الحكومة انه سيتم تجميد اموال الجمعية ومسؤوليها التسعة. واتخذت هذه الاجراءات بعدما اتهم رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ باكستان بانها (مركز الارهاب)، فيما اكد وزير الخارجية براناب مخرجي وجود (ادلة لا يمكن دحضها) على ان الهجمات دبرت في باكستان. وجماعة الدعوة من اكبر الجمعيات الخيرية في باكستان وهي معروفة بصورة خاصة بمساعدة ضحايا الزلازل. غير انها تعتبر الجناح السياسي لعسكر طيبة، الحركة المسلحة الناشطة ضد السيطرة الهندية في كشمير وقد اتهمتها الهند بتدبير وتنفيذ اعتداءات مومباي.
وكانت باكستان حظرت هذه الحركة بعدما اتهمتها الهند بتدبير الاعتداء على البرلمان الفدرالي في نيودلهي عام 2001م. وندد سعيد في مقابلة اجرتها معه هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) قبل وضعه في الاقامة الجبرية بقرار الامم المتحدة وطالب الهند بابراز ادلة على ضلوع حركته.
وقال (اذا اتصلوا بنا فسوف نقول لهم. سنذهب امام محكمة باكستانية. سنحاول التمسك بحقوقنا وسنثبت اننا غير ضالعين في اي نشاطات ارهابية). وكان مجلس الامن وافق في وقت سابق هذا الاسبوع على اعتبار جماعة الدعوة من الواجهات التي تستخدمها عسكر طيبة وتصنيفها بين المنظمات الارهابية.
وكانت الحركة التي تنشط في جميع انحاء البلاد انطلاقا من مقرها العام قرب مدينة لاهور، مدرجة اساسا على اللائحة الاميركية للمجموعات الارهابية. من جهة اخرى ذكر مسئولون وسكان محليون امس الجمعة أن غارة جوية وقعت أثناء الليل يعتقد أن القوات الأمريكية المتمركزة في أفغانستان نفذتها، قتلت ما لا يقل عن ستة من المتشددين في منطقة وزيرستان الجنوبية القبلية بباكستان.
وأصاب صاروخ يعتقد أن تكون طائرة بدون طيار أطلقته على منزل في وقت متأخر من مساء الخميس في منطقة عزام وارساك على بعد 15 كيلومترا من مدينة وانا الرئيسية في المنطقة. وقال مسئول في الاستخبارات الباكستانية، اشترط عدم الكشف عن هويته، إن المبلغين أفادوا بسقوط ستة قتلى.