من الطبيعي أن تكون الصفحات الرياضية في الصحف المحلية مختصرة جداً خلال أيام الأعياد؛ نظراً لسفر معظم محرريها للحج أو لقضاء الإجازة مع ذويهم في مناطق أخرى. وبهذه المناسبة أقدم التهنئة للجميع، وكل عام وبلادنا ومواطنيها بخير. ومع أن أخبار الرياضة كانت ضئيلة كما ذكرت، إلا أن بعض ما نشر يستحق التعليق عليه. نأخذ مثلاً ما نقلته بعض الصحف عن فضائح رشوة في الدوري الإسباني لكرة القدم بعد أن وضع اتحاد الكرة يده عليها؛ مما يجعل الآخرين يشككون في كل ما يصدر من تعليمات وتنظيمات تخص اللعبة، مثل ذلك التنظيم النشاز الذي أخذته الرياضة السعودية ورفضته جميع دول العالم، لعدم واقعيته وعدم عدالته، وأقصد به التنظيم الذي يمنح البطولة إذا تساوت النقاط للفريق الفائز في مباراة الفريقين المتنافسين على البطولة بصرف النظر عن فارق الأهداف في جميع المباريات حتى لو وصل الفارق إلى مائة هدف (مثلاً). ولا أعرف إذا كنا قد تخلصنا حالياً من هذا (النشاز) الذي أخذناه من بلاد رياضة الثيران.
- عندما أتابع المباريات العالمية المهمة لا أشاهد مثل ما يحدث في قنواتنا الرياضية التي تنقل مباريات الكرة؛ فالذين يقدمون الاستديو التحليلي لا يعطون الفرصة للمحللين الرياضيين لدينا للإجابة عن الأسئلة المطروحة من قبلهم (الكل ما يجمع). فعندما يبدأ ماجد عبد الله أو خالد الشنيف (مثلاً) يقاطعهما مقدم البرنامج للانتقال للملعب لسماع توقعات بعض جماهير الناديين المتباريين، وبذلك يفقد المحلل والمتابع التركيز، وعند العودة للاستديو يكون الجميع قد نسي كل شيء سبق ذكره.
أنا شخصياً لم أشاهد هناك قطعا للتحليل والاتصال للجماهير لأخذ آرائهم. وإلى اللقاء.