أبدع فريقا الهلال والاتحاد في لقائهما الفارط الذي انتهى سلبيا فقط في النتيجة مشرفا ورائعا وإيجابيا في الأداء.. شخصيا لم أشاهد لاعبي الاتحاد يؤدون بهذه الثقة أمام الهلال منذ فترة طويلة وظهر على لاعبي العميد رغبة أكيدة في الحصول على الدوري وحسمه مبكرا من أمام الزعيم ولكن لم تأت الرياح بما تشتهي السفن الاتحادية فنفس الرغبة كانت لدى لاعبي الزعيم، وللأمانة فالنتيجة عادلة تماما وأسوأ ما في المباراة كان التصرف الأرعن من المدافع أسامة المولد الذي شوه جمال المباراة الأوروبية والتي أقيمت بين فريقين سعوديين، قراءتي شخصياً للأحداث أنها تسير في صالح الهلال ففارق الثلاث نقاط ليس بعيدا ومباريات الدور الثاني لن تكون صعبة على الهلال الذي يلعب معظمها على أرضه في الرياض بينما العكس صحيح للمتصدر الاتحاد.. وهذا لا يعني مطلقا أن المنافسة لن تكون قوية بل ستكون كذلك ولن تنتهي المسابقة إلا في أسبوعها الأخير أو ما قبل الأخير.. أيضا هناك فريق قادم من الخلف هو الآخر مرشح للمنافسة وقد يحدث مفاجأة مدوية وهو الشباب الذي تتحسن ظروفه بعودة المصابين وأنا أقصد هنا لاعب الوسط البارع كماتشو وزميله الظهير المتألق عبدالله شهيل وعندها لن تكون كلمة الشباب ضعيفة أو غير مسموعة.

خالد والعنقري!

شخصيا لم أر إنسانا بفكر ورقي خالد بن عبدالله الرجل الرمز للنادي الأهلي فهو يرسم بريشة فنان لمستقبل مبهر لقلعة الكؤوس ويكفي طريقته المميزة في اختيار رئيس الأهلي عندما حضرت المنافسة بين عدد من المرشحين في ديمقراطية غير مستغربة من رجل الإدارة الأول في وسطنا الرياضي.. وبصراحة أيضا لم يسبق أن التقيت برئيس الأهلي الأستاذ عبدالعزيز العنقري ولكن الظاهر لي من خلال ظهوره الإعلامي أنه رجل مميز بفكره وجهده ونظرته فقد تعامل مع الظروف بواقعية ولم يكابر فحصد ثمن حكمته ومهارته عندما أحضر الراهب وبدر الخراشي بدافع عدم وجود مهاجمين في الأهلي سوى مالك معاذ الأمر الذي تحقق من خلاله بطولة غالية وهي كأس الخليج من أمام النصر..

الجميل في العنقري أن تصريحه الأول بعد اللقب هو الإشادة برجل كل المراحل في الأهلي خالد بن عبدالله وهذا يسجل بلا شك في سجل العنقري.

الهلال وبشار!

يقول الكويتي بشار عبدالله إنه قضى أجمل أيام حياته في الهلال ويضيف ما زالت علاقتي بجمهور الهلال قوية.. بشار قال كلاما سليما لكنه بالنسبة للمتابعين لم يأت بجديد فكل من لعب في الهلال ولو فترة قصيرة يعرف قيمة كبيرة لهذا النادي الكبير فإن تلعب للهلال فقد اختصرت كل المسافات ووصلت للقمة من أقصر الطرق.. المميز في الزعيم هو جمهوره الوفي الذي لا ينسى أيا ممن ارتدى قميصه وهذا سر قوي وبات مكشوفا لتفوق الهلال في كل المحافل.

مقتطفات

- نائب رئيس نادي الهلال الأمير نواف بن سعد قدم وسيقدم الكثير للهلال وأعتقد أنه هو الشخص المناسب في المكان المناسب.

- أحمد الفريدي نجم صاعد بقوة ولديه من الإمكانات ما يكفي بأن يصنف بأنه أحد أفضل لاعبي الهلال في هذا الموسم حتى الآن.

- العمدة عماد متعب قدم نفسه بشكل جيد مع العميد ومحمد نور يثبت يوما بعد آخر بأنه من فئة الكبار.

- لو تمت استقالة نائب رئيس نادي النصر الأمير وليد بن بدر فسيكون النصر قد خسر ورقة إدارية وإعلامية هامة.

- بدر الخراشي محظوظ دائما أمام النصر هكذا هو يقول وقد كان كذلك في نهائي الخليج عكس زميله مالك معاذ الذي ظهر بمستوى متواضع وأضاع أكثر من هدف على فريقه.

- المعلق يوسف السلطان سيكون له شأن كبير هذا ما ألمسه وأشعر به أنه من المدرسة الشرقاوية العريقة.

- طارق التايب مشكلة أزلية على قلوب الذين لا يحبون الزعيم.. طارق رد على من يشكك في قدرته أمام الفرق الكبيرة فصنع الفرق أمام الشباب وأوصل الكرات لزملائه أمام الاتحاد ولكن لم تكتمل قصة الفرح.

- يبدو أن ناصر الشمراني في طريقه لأن يكون هدافا للدوري للموسم الثاني على التوالي.