المشاعر المقدسة - حوار عبيد الله الحازمي - تصوير - سليمان وهيب:
قدَّم معالي وزير الحج الباكستاني نجيب الله ملك باسم الرئيس الباكستاني ورئيس الوزراء شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وللحكومة السعودية نظير ما تقدمه من تسهيلات كبيرة للحجاج خاصة الحجاج الباكستانيين الذين بلغ عددهم هذا العام 165 ألف حاج.
جاء ذلك خلال لقاء الجزيرة مع الوزير الضيف خلال زيارته لرئيس حجاج مؤسسة جنوب آسيا يوم أمس في مشعر منى.
وقال الوزير نجيب الله.. عندما تدار هذه الحشود البشرية الكبيرة بهذه الطريقة المنظمة لا شك أن هنالك جهوداً كبيرة وحسن إدارة وتنظيم، وأنا شخصياً أشعر بسعادة بالغة لما تحقق من نجاحات وإنجازات لتفويج الحجاج إلى المشاعر المقدسة بهذه الطريقة الميسرة على الرغم من تجاوز الحجاج لأكثر من مليوني حاج، وإدارة هذه الجموع والحشود ليس بالسهولة إطلاقاً.. وأن هنالك تعاوناً كبيراً بين بعثة الحج الباكستانية والقطاعات ذات العلاقة بشؤون الحجاج والحجاج في المملكة، ونحن نقدر الدور الذي تقوم به مؤسسات الحجاج ومنها مؤسسة حجاج جنوب آسيا التي تستضيف الحجاج الباكستانيين الذين يلقون كل العناية والخدمات التي مكنتهم من أداء الركن الخامس بكل يسر وسهولة.
وأضاف الوزير الضيف: ونحن نحاول دائماً الارتقاء بمستوى الخدمة وتوعية الحجاج قبل وصولهم للمملكة خاصة الحجاج التابعين لبعثة الحج. وانتهز هذه الفرصة لتقديم الشكر لسفير خادم الحرمين الشريفين في السفارة السعودية بباكستان وزملائه على التسهيلات التي يمنحونها للحجاج الباكستانيين قبل مجيئهم إلى المملكة.
وحول التعاون بين الباكستان والمملكة العربية السعودية قال: لا شك أن كل الباكستانيين ينظرون إلى المملكة العربية السعودية بكل تقدير ومحبة واحترام، وعلاقتنا بالشقيقة الكبرى علاقة حميمة ووطيدة حيث إن السعودية تقدم لنا المساعدات والعون ونحن نثمن لها تلك الجهود تجاه باكستان التي هي الدولة الإسلامية الوحيدة التي تملك الطاقة النووية وذلك يضعنا في موقف مميز بالنسبة للعالم الإسلامي.
ونشكر لخادم الحرمين الشريفين ومجلس الوزراء السعودي جهودهم في التعاون الكبير بين دولة باكستان والمملكة العربية السعودية في مختلف المجالات المتعددة.
ونوه الوزير الباكستاني بأنه عندما قدم مع بعثة الحج وجد الحجاج الباكستانيين ينعمون بالرفاهية والراحة والاطمئنان في مواقعهم بالمشاعر المقدسة منى وعرفات ومزدلفة ومكة المكرمة والمدينة المنورة.. وقال نجيب الله: لم نتوقع تلك الخدمات التي قدمت للحجاج ولكن شاهدناها على أرض الواقع ولقد كان أعضاء البرلمان الباكستاني الذين حجوا هذا العام ممتنين للغاية حيث قدمت لهم خدمات جليلة من قبل مؤسسة حجاج جنوب آسيا وهم مسرورون لتلك الخدمات.وأبان الوزير الباكستاني: بالنسبة لنا كحجاج إن حدثت بعض الملاحظات البسيطة فهي لا تذكر أمام هذه الجموع والحشود البشرية الكبيرة.
وأجاب الوزير الباكستاني على سؤال عن مشروع جسر الجمرات وقال: هذا المشروع كبير وعملاق أنهى عمليات التدافع والزحام وهو مشروع متقن منظم يفخر به جميع المسلمين حيث هنالك مداخل ومخارج مما يبعد التصادم والتدافع بين الحجاج الذين يثمنون هذا الجهد الكبير من المملكة العربية السعودية التي تنظر إلى المستقبل البعيد لهذا المشروع الذي سهل للحجاج أمورهم لعشرين عاماً قادمة.
وتطرق وزير الحج الباكستاني إلى الاتهامات حول احتضان بلاده لجماعة عسكر طيبة وعلاقتها بتفجيرات الهند الأخيرة مؤكداً عدم تأييد بلاده أو دعمها لهؤلاء الإرهابيين بل تحاربهم كما تحارب الإرهاب بكل أنواعه وأشكاله.. مشيراً إلى أن هذه المجموعات الإرهابية وغيرها أساءت إلى الباكستان. وقال: إن شعب وحكومة الباكستان تحب السلام وتسعى إلى ترسيخ ذلك على مستوى العالم.وكشف نجيب الله ملك في هذا الصدد أن مجموعة عسكر طيبة سبق وأن هاجمت الباكستان نفسها فكيف يمكن القول إننا ندعمها.