Al Jazirah NewsPaper Wednesday  10/12/2008 G Issue 13222
الاربعاء 12 ذو الحجة 1429   العدد  13222
أمير المنطقة الشمالية وسياسة الباب المفتوح
عايد بن مبارك العنزي

إن شهادتنا نحن أبناء منطقة الحدود الشمالية قد تكون مجروحة في ذكر محاسن وأفعال ومنجزات أمير منطقتنا المحبوب صاحب السمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود - حفظه الله- ولكن يملي علينا ضميرنا الإنساني أن نوفي جزءاً من حق هذا الرجل المخلص مع أننا نعلم بأنه لا يحب الأضواء الإعلامية والمدح في شخصه الكريم، ولكن ليسمح لي سموه باستعراض بعض ملامح أسلوب حكمه وإدارته للمنطقة والذي أكسبه ذلك حب واحترام أبناء المنطقة له بل إن كثير ممن سكنوا هذه المنطقة من غير أبنائها قرروا السكن بها بعد انتهاء مهامهم الوظيفية التي جاءوا للمنطقة من أجلها.

** إن مدن وقرى المنطقة التي تزدهر الآن لم تكن سوى صحاري قاحلة وموارد ماء لا أكثر ولا أقل وعدد سكانها محدود جداً عندما أتى إليها صاحب السمو الأمير عبدالله بن مساعد فقام أطال الله في عمره وأخذ يسابق الزمن على سرعة تطوير هذه المنطقة وجعلها صالحة للسكن لتواكب تطور مملكتنا الحبيبة، فأخذت هذه المنطقة تنمو وتزدهر في ظل رعاية ومتابعة سمو أميرها وبذله للجهد والعمل الدؤوب على سرعة توفير جميع الخدمات وجذب أغلب فروع الوزارات والمصالح الحكومية للمنطقة لخدمة المواطنين والتي لم تأت للمنطقة إلا بمتابعة سمو الأمير الشخصية وإلحاحه الشديد على الوزارات لخدمة مواطني المنطقة فأخذت تتكامل الخدمات بالمنطقة من شبكات طرق ومستشفيات جديدة ومراكز خدمات اجتماعية وغيرها.

** هذا وقد امتدت أعمال الأمير حفظه الله إلى المشاركة المادية لتمويل وإكمال بعض الخدمات على حسابه الخاص كتبرعات خيرية لوجه الله تعالى، ومثال ذلك بناؤه لعدة مساجد بمدينة عرعر أبرزها مسجد سموه الذي يعد مفخرة وتحفة معمارية نادرة للمدينة بالإضافة إلى تبرع سموه بمركز متكامل لعيادة القلب والقسطرة والعديد من المشاريع الخيرية الأخرى، جعل الله هذه الأعمال في موازين حسناته.

** وكل هذا الجهد لخدمة المنطقة ورعاية مصالحها لم يشغله عن الجلوس يومياً فترة الصباح والمساء للالتقاء بأهالي المنطقة والاستماع إلى ملاحظاتهم وحل مشاكلهم.. إن الواقع الذي لا يمكن تخيله إلا لمن يعايشه عن قرب أن حاكم بمقام سمو أمير منطقة الحدود الشمالية لا يوجد أمام مكتبه الخاص مدير مكتب أو حتى سكرتير لتنظيم زيارات ودخول المواطنين عليه فباب الأمير سواء في مجالسه أو في مكتب سموه الخاص مفتوح لكل مواطن، ويسمح له الدخول فوراً لمقابلة سموه بدون حرج أو كلفة والاستماع إلى رأيهم أو شكواهم، حيث أصبح قريباً من الكل لا تربطه بهم رابطة الحاكم والمحكوم العادية بل أخ للكبير ووالد للصغير يشاركهم في أفراحهم ويواسي أحزانهم حتى أن كثيراً من أسر المنطقة تأخذ رأي سموه في أمورهم الخاصة وخلافاتهم العائلية ليجدوا عند سموه الحلول المرضية لكافة الأطراف قبل أن تتوصل هذه المسائل إلى الجهات الرسمية لثقتهم في سموه وعدالته وتبسيطه للأمور التي قد تبدوا معقدة، فأصبحت المنطقة في ظل سموه خالية من المشاحنات العائلية والقبلية وأصبح الكل أسرة ويداً واحدة هدفها الأسمى خدمة بلدهم العزيز والعمل على تقدمه وتطوره.

** إن علاقة سمو أمير منطقة الحدود الشمالية بمواطنيه وقربه منهم جسدها أحد المواقف التي حصلت أمامي بشكل عفوي منه حفظه الله وليسمح لي سموه بأن أرويها لما بها من الدروس الكثير والتي يجب أن يستفاد منها، حيث دخل عليه أحد سكان البادية من المنطقة وكان بصحبته أحد أبنائه الصغار وأبدى عليه مشكلته المتمثلة بطلبه إطلاق سراح أحد أبنائه المسجون بسبب عدم قيامه بسداد قرض مستحق لأحد البنوك ويطلب مهلة حتى التمكن من تدبير المبلغ لسداد لدين لاحقاً فما كان سمو الأمير عند سماع القصة حتى قام حفظه الله بسحب المبلغ من جيبه الخاص وأعطاه لهذا الرجل ليسد الدين فوراً ويطلق سراح ابنه وبالإضافة إلى ذلك قام سموه بمناداة الابن الصغير الذي برفقة والده وأعطاه مبلغاً آخر من المال ليتمكنوا حسب ما قاله سموه بطريقته العفوية (من شراء بعض الخضار والفاكهة مادام إنهم وصلوا المدينة).. فهل يلام أهالي المنطقة بحب ومعزة هذا الشخص صاحب هذه التصرفات الإنسانية، مع أننا نعلم بأن هذه التصرفات والأفعال ليست وليدة الساعة وإنما توارثها آل سعود أباً عن جد مما أوجد لهذه الأسرة الكريمة مكانة عزيزة في قلوب مواطنيها.. وحفظك الله أبا خالد ومتعك بالصحة والعافية لخدمة دينك ومليكك ووطنك.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد