إنَّ الحياة في بيئة صحية هدف يسعى إليه كل مجتمع متحضر، وفي سبيل مواجهة التحديات البيئية التي تهدد الناس في صحتهم انطلق مفهوم المدن الصحية، وذلك بأن تكون بيئة المدينة أو القرية في المستوى الذي يخدم الصحة ويعززها؛ ما يستدعي التنسيق والعمل المشترك بين القطاعات ذات العلاقة بالصحة والبيئة، بالإضافة إلى تضافر جهود جميع أفراد المجتمع لخدمة مدينتهم وتنمية الحياة فيها. |
ولو نظرنا إلى واقع الحال في مدن المملكة العربية السعودية نجد أن الصورة مشرقة جداً، ويرجع ذلك - بعد فضل الله - إلى حكمة وبصيرة حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين اللذين لم يدخرا جهدا في سبيل توفير كافة الخدمات لتحقيق أعلى مستوى من الرفاهية لسكان المدن والقرى، وتبقى المسؤولية الكبرى في تفعيل هذه الخدمات على من منحهم ولاة الأمر الثقة، وذلك بتسخير هذه الإمكانات لخدمة المواطنين والمقيمين على تراب هذا الوطن الطاهر. |
ومحافظة الزلفي حينما يطبق فيها برنامج المدن الصحية ويتم اختيارها كمدينة صحية إنما يدل ذلك على ما تتمتع به من مواصفات المدن الصحية، وهذا يتطلب تكاتف أبناء المحافظة للعمل بروح الفريق الواحد لتحقيق أهداف البرنامج التي تسعى إلى رفع المستوى الصحي والبيئي لدى أفراد المجتمع، وتزويد البرنامج بالمقترحات والآراء التي تساهم في أن تكون مدينة الزلفي الصحية في مصاف المدن الصحية العالمية، فالجميع مسؤول عن تعزيز الصحة وتحقيق الرفاهية في محيطه الذي يعيش فيه؛ لأن برنامج المدن الصحية يعتمد على العمل الجماعي والبحث عن التجديد والابتكار في البرامج التي من شأنها أن تساهم في رفع مستوى الوعي البيئي والصحي في محافظة الزلفي الغالية، وهذه دعوة لتضافر الجهود والوقوف مع المخلصين من رجال الزلفي الأوفياء الذين نذروا أنفسهم ومالهم وجهدهم في خدمة المحافظة، وليكن شعارنا جميعاً (معاً للمحافظة على المحافظة). |
خاتمة: الشاعر عبد الرحمن بن صالح الحمادي: |
زُلفي عذر لستِ دورا شرقها |
جبل وعن غربيها كثبان |
بل أنجما وضاءة لا تنطفي |
فيها الوفادة والقرى عنوان |
إن تذكر البلدان من أعيانها |
فجميع من أنجبتهم أعيان |
منسق مدينة الزلفي الصحية |
|