قصيدة مهداة إلى مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، وأبقاه لنا ذخراً معبراً عن شكري لمقامه الكريم وللشعب السعودي الشقيق.. هذه القصيدة صغتها نيابة عن كل يمني تعبيراً صادقاً مخلصاً عن شكرنا العميق لمكرمته التي مست قلب كل يمني، والتي بها ضمد جراحنا وجبر عثراتنا بعد كارثة الفيضانات التي داهمت كلاً من محافظتي حضرموت والمهرة.. |
|
مليك العرب قد أثلجت صدري |
وكل أخ بما أعنيه يدري |
هو الإخلاص منك فكل يوم |
يواكبنا بكم يشتد أزري |
بكم أمل البلاد سألت ربي |
بأن يبقيك من يسر ليسر |
ويا من أنت مثل الطيب مهما |
تعلل جاهل فالجهل يزري |
أراك معي وفي يدك الحسام |
لتحميني إذا ما احتار أمري |
توجهنا وترشدنا ومن لي |
إذا عبس الزمان وضاق صدري |
أراك اليوم مبتسماً كأني |
رأيتك في دياجي الليل بدري |
أحبك بل كثير لست ألقى |
الذي يوفيك لكن ذاك قدري |
ولست بمن يصوغ القول شعراً |
لقد ألهمتني نثري وشعري |
وأصدقه يحدث عن مليكي |
يضوع عبيره من كل سطر |
إذا ذاب المداد على بياض |
بإسمك خلتني نضّحت عطري |
مددت إلى الجميع جسور حب |
تلملمنا على مليون جسر |
لقد حلقت في الأجواء خذنا |
إلى العلياء فوق جناح نسر |
عرفت السر والأسرار شتى |
وإن رموزه من كل سر |
تعلمنا الكفاح وقد أطعنا |
نخوض الصعب في بر وبحر |
بدأت وأنت من كسب الرهانا |
فصرت اليوم لي أملي وفخري |
أحن إلى كلامك فهو صدق |
ولا تلقاه من مد لجزر |
ولا يرضى الشجاع الحر قولاً |
يبدله ولا الإلحاح يغري |
عرفتك مؤمناً جلداً خشوعاً |
تهب مع الأذان بكل فجر |
لو الأعمار تهدى كنت أهدي |
إليك بكل ما يبقى بعمري |
كفاني أنني قد عشت ردحاً |
أطل عليك من دهر لدهر |
فأنت لنا كثير أنت بشري |
ونعلنُ ذاك في سر وجهر |
حماك الله يا فخري وعزي |
بكم والله إني شُدّ ظهري |
فمن (يمن) الوفاء نقول شكراً |
تجيش حروفها في كل صدر |
ستحسدك الملوك فلا تبالي |
فأنت اليمُ يغمر كل نهر |
شاعر يمني |
يقيم في برانتفورد - كندا |
|