Al Jazirah NewsPaper Wednesday  10/12/2008 G Issue 13222
الاربعاء 12 ذو الحجة 1429   العدد  13222
الصدق والإخلاص في العمل يوجبان الشكر والثناء
صالح العبدالرحمن التويجري

إذا أسدى الإنسان معروفاً إلى آخر فلا أقل من أن يُشكر على فعله، وفي الحديث ما معناه: (من صنع إليكم معروفاً فكافئوه، فإن لم تجدوا فادعوا له). وإذا عمل الإنسان عملاً لخدمة المجتمع فلا أقل من شكره بل والدعاء له، أما إذا قدم خدمة للمرضى فلا شك أن الشكر سيكون مضاعفاً، حتى وإن كان ما قام به واجباً ومن صميم عمله؛ لأننا حقيقة في زمن يستغرب فيه تأدية كامل الواجب من كثير من الناس، وهنا نقصد معالي الدكتور عبدالله العثمان مدير جامعة الملك سعود - حفظه الله -؛ إذ لمست - كما لمس غيري من الملاحظين - أن هناك تجديداً وتحديثاً في الجامعة في نواح عدة، طبية وعلمية وإدارية، وقدر لي أن احتجت إلى زيارة مبنى العيادات الخارجية لمرافقة مريض، وحقيقة حينما دخلت المبنى شد انتباهي ما رأيت؛ إذ رأيت مبنى ضخماً من عدة أدوار اشتمل على مكاتب للأطباء وصالات لاستراحة المرضى كأنها صالات أفراح و(أسياب) واسعة لا يتعثر فيها الماشي، كما كان ذلك في أسياب العيادات السابقة التي تتخاطف فيها الأرجل وتتعانق فيها الأكتاف، وقد زُودت تلك الصالات بمقاعد مريحة للمراجعين بل هي مزودة بالجرائد اليومية ليشغل بها المراجع نفسه ويستفيد من وقت الانتظار، وتوجد بها بعض من أجهزة الماء البارد؛ لعلها تعمل من قريب، وما تلك إلا نقلة جيدة أن دلت على شيء فإنما تدل على أن هذا الرجل المسؤول أخذ على عاتقه وألزم نفسه بأن يرتقي بالمستشفى كغيره من مرفقات الجامعة، وهنا لا يسعني إلا أن أقول: جُزيت خيراً يا معالي الدكتور، وأتمنى أن تحقق كل ما وعدت به أن يكون بهذه الجامعة أم الجامعات، وقبل الختام أتمنى من معاليه أن يكون مسجد المستشفى ضمن اهتماماته؛ إذ إنه بحاجة ماسة إلى التوسعة لكثرة المصلين فيه في كل الأوقات عدا الفجر، ولقد رأيت جماعات من المصلين ينتظرون الجماعة الأولى ليُخلى لهم المكان ليؤدوا فرضهم، رأيت ذلك مراراً وتكراراً، ولا سيما أن صلاة الجمعة تقام فيه؛ مما يؤكد ضرورة التوسعة، ويلي ذلك توسعة دورة المياه أيضاً. كما أرى أن الجامعة والمستشفى بحاجة إلى مواقف تستوعب سيارات مَن تحتضنه الجامعة والمستشفى يومياً تكون متعددة الأدوار في موقعين أحدهما غرب العيادات والآخر مقابل كلية الطب شمال الشارع المتجه إلى مركز الجامعة، وله منا الدعاء بالتوفيق والسداد، ومن الله الأجر والثواب على كل ما يبذله من أجل راحة المرضى والمراجعين، وبالله التوفيق.






 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد