عندما يقسو الأبناء وأبناء الأبناء: تجف المآقي ويفر الكرى إلى أين الهروب؟
عندما يقسو الأبناء وأبناء الأبناء: تختنق العبرات وتمتلأ الصدور فماذا تتنفس؟
عندما يقسو الأبناء وأبناء الأبناء: تتبعثر المشاعر ويمزقها العقوق فمن لها بحاني؟
عندما يقسو الأبناء وأبناء الأبناء: تتمزق الجوانح ويشعلها الجور فالوالد والمولود خصمان.
عندما يقسو الأبناء وأبناء الأبناء: تتفطر الكبد كمدا ويعصرها الألم عصرا فأبدا ليس لها من دواء.
عندما يقسو الأبناء وأبناء الأبناء: تتحطم صور الطفولة وتتيه زغاريد المهد فمن يردد الأهازيج ويعيد؟
عندما يقسو الأبناء وأبناء الأبناء: تعتم الملامح وتتسع الشقوق فمن أين لها بمعين؟
عندما يقسو الأبناء وأبناء الأبناء: تتكاثر الأشلاء وتتناثر النفوس فهيهات لملمتها وإن كنت تريد.
عندما يقسو الأبناء وأبناء الأبناء: تسود وجوه وتظلم دروب فلا ضوء ينير أو شمعة تتقد
عندما يقسو الأبناء وأبناء الأبناء: تبرد الأشياء وتوحش ألوانها فلا يغيرها قلم أو يجدد أو يعيد.
عندما يقسو الأبناء وأبناء الأبناء: تتباعد الخطا وتترامى المسافات وتتجرع الحناجر لوعات ولوعات.
عندما يقسو الأبناء وأبناء الأبناء: هيهات للحب أن يزهر وللحنان أن يثمر فالجرح غائر وشديد النزف.
عندما يقسو الأبناء وأبناء الأبناء: فرحمة الله في السماء بأن للأبناء وأبناء الأبناء جزاء من جنس العمل في الآخرة وقبل الممات.
وليس أخيراً عندما يقسو الأبناء وأبناء الأبناء: فمن يحن ويعطف على الآباء والأمهات.
وعندما تزداد القسوة فلنقل على الرحمة والحب والحنان في الوجدان السلام السلام.
عنيزة