Al Jazirah NewsPaper Wednesday  10/12/2008 G Issue 13222
الاربعاء 12 ذو الحجة 1429   العدد  13222

هذي عنيزة.. ولا أدري ويش أسميها
عبد العزيز الوكيل

 

انصرف عنها مع هموم العمل.. وابتعد كثيراً حينما تجذبني العائلة.. وأغفل عن طاريها حينما تكون السيادة للصغار.. ولكن مصطلحات البعد بأنواعها لا تجدي بإخفاء حجمها عن الوجود.. يا ترى من تكون؟

إنها الفاتنة التي حفرت الحب في قلوب أهلها..

إنها الجذابة التي تحول الكآبة إلى ابتسامة..

إنها حاضنة الزوار.. ومكرمة الضيوف.. ومسعدة الحضور.. عنيزة.. اسم لا يُقاس بموازين الحب العادية.. ولا يثقل بمكاييل العشق الطبيعية.. يتجاوز حجمها القياس حينما تكون عنيزة على قاعدة الميزان.. ليس لابتسامتها فصل.. ولا لأفراحها لحظات.. فكل أوقاتها مناسبات وكل أيامها لقاءات.. وكل لحظاتها أفراح.. مزارعها المتنوّعة ترسم بكل ألوان الطيف أجمل المناظر الطبيعية.. ورمالها الذهبية تعكس بنقائها وأشكالها صنع الخالق.. ابتسامة أهلها ماركة مسجلة لعربون الضيافة.. مدينة لا تهدأ عن اجتذاب الزوار لا تتوقف عن سرد نشاطاتها.. لا تعرف المستحيل.. وأهلها لا يعرفون الكسل.. مزجت في أيامها كل الرغبات الجاذبة (من فعاليات الاقتصاد في مهرجان التمور إلى أنواع الترويح في مهرجان الصيف إلى فعاليات التنشيط التجاري في مهرجان التسوّق إلى فنون السامري والحوطي في مهرجان العيد إلى إشباع الذات من الثقافة والآثار في مهرجان التراث والثقافة إلى متعة البر والتطعيس في مهرجان الغضاء...) والبرنامج طويل والمتعة مستمرة والإبداع يتزايد والحب لعنيزة أصبح كقطعة من الأحشاء الملتصقة بالقلب.. إن الخواطر مهما تسامت فإنها تعجز عن وصف من هي عنيزة؟.. ولعل قريحة شاعر عنيزة المبدع عبد العزيز الجميعي تعبِّر بجلاء عن تلك الفاتنة كما رآها في هذه الأبيات:

هذي عنيزة ولا ادري ويش اسميها

الشمس والا القمر والا السماء العالي

هذي صبا نجد على السيل واديها

يعلمها السيل وقت السيل همالي

يفز قلبي لامن حل طرايها

شربت حبة مع الماء الطيب الحالي

هذي عنيزة وهذا عشق راعيها

معشوقة الي يحب الطيب الغالي

قالوا لي أذكر وش ولعك فيها

بالي تقول أنها دايم على بالي

وشلون أوصفك يا دار لنا فيها

ذكر المعزه مع العم ومع الخالي

ما تنوصف والمعاني ما توفيها

وشلون ابرسم خيال سنين وامالي

للعلم والحلم رب البيت هاديها

الحضر والبدو ما للجهل مدخالي

تسمع هلا مرحبا لاجيت ناويها

وتشوف جزل الحطب وبريق ودلالي

هذي عنيزة محافظها وأهاليها

الراس واحد وعلية شماغ وعقالي

عنيزة


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد