Al Jazirah NewsPaper Wednesday  10/12/2008 G Issue 13222
الاربعاء 12 ذو الحجة 1429   العدد  13222
رئيس الوزراء اليوناني يدعو إلى الوحدة ويجري محادثات طوارئ
حرائق هائلة وسط أثينا.. وشرطة مكافحة الشغب تتأهب لمزيد من الاضطرابات

أثينا - وكالات

وجه رئيس الوزراء اليوناني كوستاس كرمنليس أمس الثلاثاء دعوة إلى الوحدة الوطنية ووحدة الصف السياسي في وجه مثيري الشغب، إثر أعمال عنف وتخريب مستمرة منذ ثلاثة أيام في المدن احتجاجاً على مقتل فتى برصاص الشرطة السبت. وقال كرمنليس بعد اجتماع قصير مع الرئيس كارولوس بابولياس (على عالم السياسة في هذه الأوقات العصيبة أن يدين بالإجماع وبشكل قاطع مرتكبي أعمال التدمير وعزلهم. إنه واجبنا الديموقراطي وهو ما يطلبه المواطنون وما يفرضه علينا واجبنا الوطني). وكان كرمنليس شدد اللهجة ضد مرتبكي أعمال العنف في رسالة إلى الأمة الاثنين، معتبراً أن الاضطرابات (لا يمكن السماح بها ولن يسمح بها). ورأس مساء الاثنين مجلساً وزارياً مصغراً طارئاً بعد تجدد أعمال العنف في وسط أثينا وسالونيكي ثاني مدن اليونان. وفي ختام الاجتماع دافع وزير الداخلية بروكوبيس بافلوبولوس عن عمل قوات الأمن فيما بقي وسط أثينا عرضة طوال الليل لأعمال تخريب ونهب شارك فيها مئات الشبان وطاولت العديد من المتاجر.

إلى ذلك تواصلت أمس المصادمات بين طلاب ومحتجين والشرطة اليونانية لليوم الرابع على التوالي في أسوأ أعمال شغب تشهدها البلاد منذ عقود مع قيام آلاف المتظاهرين بإضرام النيران في مبان حكومية ومراكز للشرطة ومقار شركات أعمال على خلفية إطلاق الشرطة النار على شاب ليردوه قتيلاً وسط العاصمة أثينا. وغطى الدخان الأسود وألسنة اللهب والغاز المسيل للدموع سماء وسط أثينا حيث قام الطلاب بإضرام النيران في عدد من المباني شملت مكاتب خطوط الطيران الحكومية (أوليمبك آيروايز) ومبنى وزارة الخارجية المقابل لمبنى البرلمان ومتجراً فاخراً ومقري بنكين. وتحطمت وأحرقت نوافذ عشرات المحلات والبنوك والفنادق الفاخرة خلال هجمات متفرقة لجموع الشبان الذي اشتبكوا أيضاً مع قوات شرطة مكافحة الشغب. وذكرت تقارير أنه تم إجلاء كافة نزلاء فندق أثينز بالازا الفاخر بمنطقة ميدان سيتاجما وسط أثينا.

وفي وقت سابق، نظم أكثر من عشرة آلاف شخص ينتمون للحزب الشيوعي وجماعات يسارية أخرى مسيرة جابت وسط العاصمة اليونانية. وشوهد المتظاهرون يسرقون المتاجر ويستولون على أي شيء يمكن استخدامه كسلاح.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد