مولتان - نيودلهي - وكالات

أكَّد وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي أمس الثلاثاء أن باكستان لن تسلّم الهند الأشخاص الذين أوقفتهم أخيراً في إطار التحقيق حول اعتداءات مومباي، بل ستحاكمهم إذا ما اشتبهت في ضلوعهم فيها. وقال قريشي في خطاب ألقاه في مولتان في وسط باكستان (هذه التوقيفات تتم في إطار تحقيقنا الخاص. حتى لو ثبتت التهم الهندية في حقهم لن نسلمهم إلى الهند). وأضاف (سنحاكم بأنفسنا الذين أوقفوا بموجب القانون الباكستاني).

وتؤكّد الهند أن اعتداءات مومباي دبرت في باكستان ونفذها باكستانيون وهي تطالب الدولة المجاورة بتسليمها عشرين مشتبهاً بهم مهددة ضمناً بإجراءات رد في حال لم تلب باكستان هذا الطلب. وحذَّر قريشي (إننا لا نريد الحرب لكننا مستعدون تماماً في حال فرضت علينا) مضيفاً: (إننا نعي مسؤولياتنا في الدفاع عن أرضنا لكننا لا نتمنى نشوب الحرب). واعتقلت قوات الأمن الباكستانية السبت 16 شخصاً مرتبطين أو مقربين من حركة عسكر طيبة الباكستانية المحظورة التي تتهمها نودلهي بتدبير وتنفيذ اعتداءات مومباي. وبين الموقوفين ذكير الرحمن الأخوي وهو بحسب الهند أحد المخططين الرئيسيين للاعتداءات التي أوقعت 163 قتيلاً. وبحسب نيودلهي، فإن المهاجم الوحيد الذي اعتقل حياً في اعتداءات مومباي كشف عن اسم ذكير الرحمن الأخوي. واعتقل الأخوي الذي يشتبه بانتمائه إلى عسكر طيبة السبت في مولتان.

من جهة أخرى قال مسئولون إن حريقاً شبَّ أمس الثلاثاء في فندق (تاج) أحد المواقع التي كانت هدفاً للهجمات التي وقعت في مدينة مومباي الهندية الشهر الماضي. وقال متحدث باسم إدراة الفندق إن قوات الإطفاء سيطرت على الحريق الذي اندلع في الطابق العشرين ولم يصب أحد بأذى، حيث كان الجناح شاغراً، مضيفاً أنه لم تلحق خسائر بالفندق. وبدأ الحريق الذي يحتمل أن يكون بسبب ماس كهربائي بالقرب من مطبخ غير مستخدم واكتشفه موظفو الصيانة الذين سارعوا بإبلاغ رجال الإطفاء. يذكر أن فندق (تاج) الذي بُني قبل 105 أعوام وهو أحد أشهر الفنادق الهندية تعرض لتدمير كبير خلال المواجهة التي استمرت 59 ساعة بين المسلحين والقوات الخاصة الهندية في هجمات الشهر الماضي. فقد اشتعلت النيران في أحد أجزاء المبنى ودمر قطاع من طابق واحد على الأقل من طوابق الفندق في المواجهات.