إسلام آباد - مومباي - نيودلهي – وكالات:
خفف الجاران الكبيران الهند وباكستان من حدة توترهما أمس الثلاثاء على خلفية الهجمات التي ضربت مدينة مومباي الأسبوع الماضي إذ انتهزت القيادة الهندية حلول عيد الأضحى المبارك وهنأت الحكومة الباكستانية.. وأوضحت مصادر باكستانية أن رئيس الوزراء الباكستاني سيد يوسف رضا جيلاني تلقى رسالتي تهنئة من نظيره الهندي مامنوهن سينج والرئيسة الهندية برتهيبا باتيل أعربا فيها عن تمنياتهما للشعب الباكستاني بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وأكدا عزم الهند في التواصل مع باكستان فيما يخدم مصلحة المنطقة.
وتأتي تهنئة القيادة الهندية لباكستان في وقت يشهد فيه البلدان تعاوناً واضحاً في للتصدي للأعمال الارهابية وخصوصاً بعد هجمات مومباي القاتلة.
وبالرغم من رفض باكستان على لسان وزير خارجيتها شاه محمود قريش أمس تسليم الهند الاشخاص الذين اوقفتهم اخيراً في إطار التحقيق حول اعتداءات مومباي إلا أنها (باكستان) لم تستبعد اشراك الجارة في التحقيقات مع المشتبهين.
وبعد أن أكدت باكستان أمس نبأ إلقاء القبض على العقل المدبر لهجمات مومباي الإرهابية (زكي الرحمن لخفي، وكذلك قائد جماعة جيش محمد المسلحة مولانا مسعود أزهر)، قال قريشي في خطاب القاه في مولتان في وسط باكستان هذه التوقيفات تتم في اطار تحقيقنا الخاص.. حتى لو ثبتت التهم (الهندية) في حقهم لن نسلمهم الى الهند إلا أن وزير الدفاع الباكستاني شودري أحمد مختار أكد أن باكستان والهند يمكنها التعاون في إجراء تحقيقات مشتركة مع الأشخاص المشتبهين بالوقوف وراء تنفيذ هجمات مومباي.
وفي هذا الإطار أكدت الشرطة الهندية أمس انها حددت للمرة الأولى مشتبهاً به خامساً من خلال تحقيقاتها في الهجمات ونشرت اسماء وصور ثمانية مسلحين قتلوا خلال الهجوم.
وقال محقق بارز في شرطة مومباي راكيش ماريا ان المشتبه به الجديد القي القبض عليه في فبراير شباط مع فهيم انصاري المولود في الهند الذي ضبط وهو يحمل خرائط تحدد عددا من الأماكن البارزة في المدينة تعرضت للهجوم.
