تقرير - فيصل المطرفي
أكد رئيس الجهاز الطبي للفريق الكروي الأول بنادي الهلال الجزائري علي يقدح أن غرفة العلاج شهدت تطوراً ملحوظاً خلال الفترة الأخيرة بعد أن تم تزويدها بأحدث الأجهزة الطبية التي ساعدت كثيراً على انتظام العمل في عيادة النادي.
وأوضح أنهم ما زالوا يطمحون إلى توفير بعض الأجهزة إلى جانب توسيع العيادة لتتماشى مع قيمة ومكانة نادي الهلال ونجومه، مؤكداً أن الإدارة تتجاوب كثيراً مع مطالبها التي كان آخرها توفير بعض الأجهزة الطبية التي تكفّل بها عضو شرف النادي الفاعل الأمير خالد بن محمد مشكوراً، والتي كانت ذات جودة عالية، وتوجد في عيادات الأندية الأوروبية الكبيرة. (الجزيرة) التقت يقدح سريعاً وسألته عن آخر أحوال الإصابات، فكانت له هذه الإجابات التي نستعرضها لكم، كل حالة على حدة. فإليكم ما قاله:
ياسر في طور الجاهزية
عانى ياسر خلال وجوده في معسكر المنتخب من آلام في عضلة البطن السفلى، وتم الكشف عليها في ألمانيا، وأظهرت النتائج حاجته للتدخل الجراحي، وأجرى العملية هناك على يد الطبيبة شيرك، وتمت ولله الحمد بنجاح، وعاد بعد الفراغ منها إلى الرياض، واستكملنا له برنامجه التأهيلي إلى جانب البرنامج اللياقي مع الكابتن عبد اللطيف الحسيني، وبعد مرور 10 أيام استطاع أن يداعب الكرة بشكل تدريجي قبل أن يشارك في لقاء الشعلة الودي لمدة شوط واحد، وأكد أنه يستطيع المشاركة في المرحلة المقبلة حيث إنه لا ينقصه سوى المخزون اللياقي الذي سيعود له تدريجياً مشدداً على أنه سيحتاج مستقبلاً وبشكل دوري إلى إجراء بعض تمارين التقوية لعضلات البطن والحوض لتفادي مثل هذه الإصابات التي تزداد خطورتها من جراء ضغط المشاركات والمباريات المتتالية.
الغامدي يعود بعد 4 أسابيع
وكشف يقدح أنه على اتصال مستمر مع الجراح الفرنسي ليندرو الذي أجرى العملية لمفصل لاعب الفريق عمر الغامدي، التي تمت بكل نجاح، ولم يحتَج إلى وضع الجبيرة، في إشارة إلى نجاح العملية بشكل متكامل. وأوضح أن عمر سيكمل فور وصوله الأسبوع الجاري برنامجه التأهيلي تحت إشرافه كجهاز طبي. وألمح إلى أن عمر سيُمنع من ملامسة الكرة وإدخالها في برنامجه إلا بعد 4 أسابيع من الآن، ولن يتم الاستعجال في عودته التي من المحتمل أنها ستكون في بداية شهر فبراير 2009، وسيكون على رأس المشاركين في المنافسة الآسيوية بإذن الله. مشيراً إلى أن إصابة الغامدي تكررت عليه كثيراً؛ ما حدا به إلى الاستعانة بالجراحة وإنهاء أزمته مع إصابة مفصل القدم التي حرمته المشاركة مع المنتخب والنادي في الكثير من الاستحقاقات.
عملية المفرج تحتاج
إلى وقت طويل
وبرر يقدح تأخر عودة المفرج بالعملية التي أجراها، وهي (تنظيف الركبة)، وأشار إلى أنها تحتاج إلى تأهيل مطول، وهو ما انتظم فهد فيه، وحاولنا عدم المغامرة والتروي حتى يصل إلى جاهزيته الكاملة التي ستكون خلال الأسبوع المقبل، وتبقى مشاركته بيد الجهاز الفني. كما أوضح أن المفرج فَقَد الكثير من لياقته؛ ولذلك كان برنامجه اللياقي مكثفاً جداً ومطولاً في نفس الوقت.
الدوسري يحتاج إلى جراحة
وقال يقدح إن اللاعب عبد العزيز الدوسري يعاني من آلام في أسفل الساق، وتم تشخيصها عبر الأشعة التي أُجريت له وأوضحت أن لديه نقصاً في السيولة الدموية في الساق وتتطلب التدخل الجراحي، وسيتم إجراء العملية له قريباً التي لن تكون مقلقة على حد تعبير (يقدح). وأكد أنهم سيعملون جاهدين لوضع برنامج تأهيلي جيد ليعود مجدداً إلى الملاعب.
برنامج خاص لرالديس
ووصف الجهاز الطبي إصابة المدافع البوليفي رونالد رالديس بأنها عبارة عن التهاب في وتر مفصل القدم، وهي التي غيبته عن الكثير من اللقاءات، وعلى أثرها تم وضع برنامج علاجي وتأهيلي له، ولكنه فضل الرحيل ومواصلة العلاج بإشراف طبيب المنتخب البوليفي الذي يزودنا أولاً بأول بآخر المستجدات بشأن إصابة رونالد، وسيكون في الرياض قريباً، وسنجري له الاختبارات الطبية واللياقية قبل دخوله التمارين الجماعية مع زملائه اللاعبين. كما نفى وجود أية إصابة مزمنة، وأكد أنها إصابة يتعرض لها أي لاعب كرة قدم.
غرف حديد خاصة وجديدة
من جانبها عكفت الإدارة الهلالية خلال الشهرين الماضيين على تجهيز مركز صحي مصغر خلف المرمى الجنوبي لملعب الأمير سلمان بن عبد العزيز بمقر النادي، سيكون مخصصاً لمزاولة تمارين الحديد، بتوفير العديد من الأجهزة الرياضية، حيث سيكون مطلاً على الملعب. وأكد يقدح أنها خطوة مميزة، حيث سيتم تفريغ عيادة النادي للأمور الطبية فقط؛ ما سيسهل عملنا في قادم الأيام التي ستشهد بدء النشاط في غرفة الحديد الجديدة.
الفريق الطبي متناغم
وأكد يقدح أنهم في الجهاز الطبي يعملون كفريق واحد، ويوجد تناغم كبير في عملهم من حيث تحديد مهام كل شخص. وذكر أنه يعتبر طبيب الفريق الأول، ويأتي من بعده أخصائي التأهيل الجزائري رضا الأطرش ووحيد محمد، فيما يتولى أمور التدليك التونسي عاطف الكنزاري والبرازيلي جوميز ومواطنه المير.
واختتم حديثه بأنهم جميعاً مرتاحون كثيراً للعمل بنادي الهلال، وأشاد بالعقليات المميزة التي يزخر بها النادي على الصعيد الإداري، وكذلك على مستوى اللاعبين، متمنياً أن يكونوا عند حسن الظن، وأن يوفق الهلال لمواصلة الزعامة بخطف الإنجازات في المرحلة القادمة.