الرس - أحمد الغفيلي
* ما صرّح به الاتحاديون قبل مواجهة الكلاسيكو واعتراضهم على نقل قناة Art الزعيم للمواجهة وما تعرّض له طاقم القناة من معاناة وصعوبات لدخول ملعب المباراة قبل بدايتها ومنعهم من الدخول بكاميراتهم الخاصة مما اضطرهم للاستعانة بكاميرات قنوات أخرى للتواصل مع الاستديو التحليلي ورصد انطباعات الجماهير لبرنامج كواليس الذي اعتادت قناة art الزعيم على بثه عقب كل لقاء وحجب صوت المعلق الشاب محمد غازي صدقة فجأة واستبداله بعصام الشوالي المكلّف بالتعليق على قناة سبورت 7 أثار حيرة الجماهير الهلالية وعزَّز لدينا افتراضية الشك بأن ما حدث لم يكن من قبيل الصدفة أو سوء فهم للأنظمة أو تداخل وازدواجية بالصلاحيات، بل إن هناك أيدي خفية كان لها اليد الطولى والنفوذ بشكل يتيح لها ممارسة الوصاية والضغوط.
* الجماهير الهلالية دفعت في سبيل الحصول على شارة البث مبالغ طائلة ولم يخالجها الشك بأن كافة مباريات فريقها ستبث دون منة أو تسويف سواء منها الحصرية أو المنقولة عبر فضائيات أخرى، ولم يدر بخلدها أن تحجب برامج مهمة لعدم تمكّن مراسلي القناة من أداء مهامهم والقيام بعملهم بشكل يرضي طموحهم ويلبي رغباتهم.
* وليد الفراج ليلة المباراة وخلال برنامج الجولة استضاف جمال أبو عمارة وتحدث معه عن حقيقة الاعتراض الاتحادي وأكّده أبو عمارة ووعد بأنه ونائبه سيجتمعان ليقررا الموافقة من عدمها، وبدا الفراج وكأنه يستجدي الاتحاديين وهو من يدرك تماماً أن ليس لهم أو لغيرهم أحقية التدخل من قريب أو بعيد بحقوق النقل التي تملكها حصرياً شبكة راديو وتلفزيون العرب ولها مطلق الحرية بالتصرف ومنح شارة البث لمن تشاء.
* كما أن الفراج الذي يتولى مهمة إدارة قناة الزعيم لا يخفى عليه أن art ملزمة بعقد واضح وصريح أعلنه محيي الدين صالح كامل بوجود الرئيس الهلالي عبر مؤتمر صحفي لتوفير شارة البث لجميع مشتركي قناة art الزعيم طوال الموسم وبكافة المسابقات المحلية وتسهيل مهمة أطقمها، وهو ما كان يتوجب على الفراج إيضاحه للرئيس الاتحادي ومواجهته وليس ترك المجال له لإيهام المتابعين بأن نقل المباراة إن تم فهو برضا وقبول وكرم من الاتحاديين، وفي نفس الإطار كان على الفراج المسارعة لحل الإشكال والوقوف على وضعية مراسل القناة ومصوّرها قبل المباراة وتذليل الصعاب مهما كانت التزاماته وارتباطه بالاستديو التحليلي بصفته المسؤول ومن منحه الهلاليون ثقتهم ووافقوا دون تردد على إدارته لقناتهم.
* ما حدث يجب أن لا يمر مرور الكرام، فالإدارة الهلالية يقع على عاتقها حفظ حق جماهير الزعيم ومساءلة المسؤولين براديو وتلفزيون العرب ومكاشفتهم واتخاذ موقف حازم يبرز استقلالية القناة والتصدي لأي محاولة مستقبلية للتدخل بشأن هلالي خاص، والتواصل مع الجهات المعنية للوقوف على هوية من ترصّد لقناتهم وكان خلف منع طاقمها من دخول الملعب شأنهم شأن غيرهم من مراسلي القنوات الأخرى بتصرّف فردي مرفوض لا يستند على أي مبرر.