كتب - فيصل الدعجاني
موقف شجاع يحسب للأمير وليد بن بدر نائب رئيس النصر بعد أن قدم استقالته من منصبه إثر فقدان الفريق الكروي النصراوي فرصة إحراز اللقب الخليجي بعد الخسارة من الأهلي، وهو اللقب الذي كان النصراويون يأملون ويطمعون في تحقيقه، فالوليد بن بدر ذكر في أكثر من مناسبة سابقة أن المراحل الماضية كانت مراحل بناء، ومع مطلع الموسم الرياضي الحالي أكد أن الموسم الحالي سيكون موسم حصاد وكسب للبطولات، ولكن بطولة الدوري باتت محصورة بين الاتحاد والهلال، وبطولة الأندية الخليجية خطفها الأهلي بعد فوزه في لقاءي النهائي، والبطولات المقبلة صعبة المنال لفريق النصر الذي يلعب في صفوفه عناصر غير مؤهلة لقيادة فريقها نحو منصات التتويج ولا تقدر وقفة رجالات النادي والجماهير التي حضرت من مناطق مختلفة وأماكن بعيدة لثقتها بفريقها ولم تعلم أن اللاعبين لا يستحقون أن يرتدوا شعار الجزيرة العربية وكانوا خلال المباراة أشباه لاعبين، وهو ما جعل الأمير وليد بن بدر يواجه الموقف بشجاعة ويعلن استقالته حيث فضل الرحيل، وكان الأولى بالإدارة النصراوية أن تقتدي بنائب الرئيس وأن تعلن انسحابها من الواجهة لعدم قدرتها على المواجهة.
كبش الفداء
دائماً ما يكون الحل لدى رجالات النصر في أي مناسبة يخسر فيها فريقهم هو تسريح المدرب والتعاقد مع بديل، وكان آخر تلك الضحايا الكرواتي رادان، وكأن السبب الرئيسي في الخسائر جميعها هم المدربون، ولكنهم لو تأنوا قليلاً لعلموا أن السر وراء تلك الخسائر هو عدم وجود لاعبين أكفاء يستطيعون تحقيق الأمنيات والتطلعات ويعتقدون أن من يلعب لهم نجوم ولكنهم للأسف همّ على قلوب أنصار الفريق.
الجهاز الإداري
يتحمل المسؤولية
يعد النصر من أكثر الأندية مجاملة للأشخاص على حساب الكيان، وتتم مداراة الأخطاء الحاصلة والمتفشية بالفريق وكأن شيئاً لم يكن، فإدارة النصر متضايقة من وجود طلال الرشيد المدير العام للفريق، ولكنها لا ترغب في تسريحه لعدة أسباب، منها اعتقاد الإدارة أن هناك أشخاصاً سيشمتون من إبعاد الرشيد ويصفون قرار الإدارة في استقطابه خطأً لرغبة الإدارة في الابتعاد عن العمل الفني وإيكال المهمة للآخرين، وهو ما جعلهم يتركون الرشيد يتصرف بالفريق كيفما شاء، وكانت النتيجة (استعارة) اللاعب عبد الله حماد بأربعة ملايين، وقبل ذلك التعاقد مع عبده برناوي بثلاثة ملايين، وهما لاعبان قد لا يجدان لهما مقاعد في أندية الدرجة الأولى.
في نظرهم.. الخوجلي (متآمر)!
للأسف أن السبب الحقيقي لإبعاد نجم الحراسة الصفراء محمد الخوجلي عن حماية شباك الفريق هو أن الخوجلي الذي قدم له ثلاثمائة ألف ريال لتجديد عقده الاحترافي وهو يطالب بمليون يخشون من أن ينتقم منهم داخل الملعب ولا أحد يعلم ما هو الانتقام الذي سيقوم به الخوجلي؛ ولذلك دفعوا بكميل الوباري في حراسة المرمى، ودفع الكيان وأنصاره ثمن تلك المعتقدات التي روج لها الإداري وانطلت على أصحاب القرار في النادي.
اجتماع المساء دون نتائج
اعتقد الجميع أن الاجتماع الذي عقد بقيادة الأمير منصور بن سعود عضو شرف النادي سيخرج بنتائج إيجابية وسريعة.. لكنه لم يخرج إلا بتجديد الثقة بمن ما زالوا عاجزين عن تحقيق أي نجاح. واختار المجتمعون المدرب رادان ليكون هو الورقة التي يمكن أن تمتص غضب الجمهور، ولم يخرجوا بوعد مطمئن لمحبي الأصفر وعشاقه بأن فترة التسجيل الثانية ستشهد نقلة نوعية في الفريق الكروي رغم أن جميع من حضر الاجتماع يملك المادة والقدرة على اتخاذ القرار.
وماذا بعد يا نصر؟!
يتفق الجميع على أن النصر ليس مؤهلاً للمنافسة على بطولة الدوري هذا الموسم في ظل العناصر التي تمثله؛ ففريق لم ينجح في هز شباك منافسيه في (4) مقابلات متتالية ليس جديراً بالمنافسة، ولكن تبقى بطولات مهمة ويجب أن يتم وضعها في الاعتبار وأهمية الظفر بها، ولدى النصراويين فرصة للقيام بذلك خصوصاً أن فترة التسجيل الثانية ستشرع أبوابها في الأول من يناير المقبل، وبإمكان النصر أن يتغير حاله نحو الأفضل في حال نجح رجاله في التعاقد مع ثنائي أجنبي ومثلهما محلي يسدون حاجة الفريق ويعززون من قوته وحضوره داخل المستطيل الأخضر ولكن الأهم من ذلك أن يبتعد المشرف العام على الفريق عن تلك الاختيارات لأن النصر في العامين الماضيين كان حقل تجارب لعدد من اللاعبين من أمثال مرزوق العتيبي وخالد الشمراني وعبده برناوي وإبراهيم شراحيلي وعبد الله الواكد وجميعهم من تأليف وإخراج المشرف على الفريق لتردد بعدها الجماهير الصفراء: ماذا بعد يا نصر؟!