بريدة - صالح الغفيص
أثار الهدف الثاني للفريق الاتفاقي في شباك الرائد الذي جير نقاط المباراة الثلاث لحسابه حفيظة الرائديين بمختلف طبقاتهم وترك ردود فعل واسعة بينهم وهم يشاهدون نقاطهم تطير إلى الدمام.
وكان ذلك الهدف حديث الوسط الرياضي حيث إن الخبير التحكيمي الأستاذ محمد فودة قد أعطى إشارات ضمنية أثناء مداخلة في برنامج الجولة مفادها عدم مشروعية الهدف الاتفاقي، وبدون شك فإن كلام الفودة لم يأت من فراغ بل كان يستند على اللائحة التحكيمية ومن ضمن نقاط المادة الثالثة عشرة من قانون اللعبة التي يقول نصها: (عند احتساب ضربة حرة غير مباشرة للفريق المهاجم في منطقة جزاء الفريق المدافع يجب أولاً: إبعاد الخصوم 10 ياردات على الأقل، ثانياً: تصبح الكرة في اللعب عند ركلها وتحريكها).
الرائديون في اعتراضهم يؤكدون أن حكم اللقاء مطرف القحطاني لم يكن منصفاً فعندما طبق نص القانون في احتساب الخطأ على الحارس كان من الأولى أن يكون دقيقاً عند التنفيذ ويعيد تنفيذه مرة أخرى نظراً لتحرك الحائط البشري الرائدي قبل التنفيذ ويعاقب لاعب الرائد ببطاقة صفراء لارتكابه سلوكاً غير رياضي.وبدورنا سألنا رئيس الرائد خالد السيف حول موقف إدارته الرسمي وأكد بأنهم قد خاطبوا اللجنة الرئيسية للحكام ممثلة بنائب رئيسها عبدالرحمن الزيد وأفاد بأن الهدف صحيح ولا غبار عليه حسب القانون الجديد وهو لمس الكرة من زميله، وكشف السيف بأنهم عدلوا عن قرارهم وتراجعوا عن رفع احتجاج رسمي.
(الجزيرة) التي تهدف لتقصي الحقيقة وتسليط الضوء على الحادثة أجرت العديد من الاتصالات بمراقبين فنيين وحكام تباينت آراؤهم حول الخطأ بين مؤيد ومعارض مفضلين عدم الإفصاح عن أسمائهم حيث أكد أحد المراقبين المعتمدين عدم شرعية الهدف مبيناً بأن ما اعتمدت عليه اللجنة في قرارها لا يعدو كونه حديث شفهي ذكره المحاضر الدولي جمال الشريف في إحدى محاضراته واللجنة الرئيسية لم تبلغ بشكل رسمي اللجان الفرعية وحكامها وكذا المراقبين الفنيين وأردف علاوة على ذلك كله سقط الركن الأول من قانون اللعبة وهو تحرك اللاعب المدافع.. سكوت اللجنة حتى هذه اللحظة جعل الجميع حكاما ومراقبين وحتى متابعين في حيرة ودهشة ولم يتجرأ أحد بالفصل في القضية.. فهل اللجنة الرئيسية قد عدلت على اللائحة وجهزت النسخة الجديدة ولم توزعها فهذا أمر آخر.. فعليها أن توضح قرارها للحكام والمتابع الرياضي حتى لا تتكرر الأخطاء والمشاكل في قضية مشابهة في المباريات المقبلة.
