اطلعت على جريدة الجزيرة ليوم الأحد الموافق 2-11-1429هـ عدد رقم 13181 حول المعرض الذي أقيم بمدينة حائل (كُن داعياً) في صفحة محليات. من جانب آخر مكمل لما قرأته أحب أن أضيف أن هذه المناسبة والاحتفال له عدة أسباب لنجاحه الباهر الذي لاحظه الكل وشاهده البعض عبر وسائل الإعلام المختلفة، من أهم الأسباب التي أنجحت المناسبة لأنها وببساطة (زُرعت) في قلوب الكل بأسلوب الكبار، بأسلوب توعوي ديني هادئ وجميل، لا يعتمد على صيغ الأمر بل استخدمت مفردات التسامح والتوجيه والاحترام والحب لأبناء المجتمع عموماً، فحكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظها الله - دائماً تؤكد أن الوطن في خدمة مواطنيه، وأن العلماء والمشايخ الأفاضل لهم الدور المهم والرئيسي في توعية الشباب والشابات لتوضيح أمور الحياة، فكثير من العلماء الأفاضل لهم نهج تربوي وتوعوي وتثقيفي مهم، هنا كان الحضور والتفاعل كبيراً جداً.
فالحملة الإعلامية التي صاحبت معرض (كن داعياً) جميلة وناجحة وذات أبعاد تربوية مهمة فقد قامت الوزارة وأبناء منطقة حائل بتنظيم حملة إعلامية - تسويقية - حرفية عبر وسائل الإعلام ورسائل الجوال والمطبوعات الإعلامية وكذلك بعض القنوات الإعلامية والاتفاق مع رعاة إعلاميين وكذلك شركاء من المؤسسات الخيرية والاجتماعية القوية، هنا الكل استعد للمناسبة الكبيرة لأن المناسبة لجميع شرائح المجتمع وتخاطب كل الفئات العمرية التي تحتاج إلى التواصل مع العلماء بصورة مباشرة فحضور قامات علمية ثقافية معرفية إلى مدينة حائل أمثال سماحة مفتي المملكة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ ومعالي الشيخ الوزير صالح بن عبد العزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد والشيخ الدكتور سلمان العودة والشيخ الدكتور سعيد بن مسفر والشيخ الدكتور ناصر العقيل والشيخ عبد الله بن منيع وغيرهم قدموا لشباب المنطقة الدروس والمحاضرات الدينية والتوعية القيمة التي تخاطب العقل والقلب وتخاطب الواقع، فاللجان المنظمة لهذا المعرض هم من أبناء حائل المبدعين المميزين في مثل هذه المناسبات الوطنية والاجتماعية والثقافية والدينية التي هي بالأساس تقوم على عدة لجان رئيسية وفرعية فيها أهل الخبرة وفيها همة الرجال ونشاط الشباب، تعاملوا مع الوقت والمكان، بالسهر والتعب والتخطيط بإشراف دقيق من قبل أمير المنطقة - حفظه الله - صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن وكذلك بإشراف فرع الوزارة بقيادة الشيخ عبد الله الحماد.. هنا الكل أعجب بنشاط هذه اللجان وبجهدهم المتميز والواضح في فعاليات هذا المعرض المدهش في كل جوانبه فصالة العرض (المعرض - كُن داعياً) نظمت بشكل منسق ضم الكثير من دور النشر وبعض الكتب الدينية وبعض المطويات التي تخاطب عالمنا اليوم عالم المتغيرات والتناقضات، ففيها الكثير من الموضوعات الهادفة النيرة التي كتبها وألفها (ومحصها) علماء أفاضل يتسلحون بالإيمان والمعرفة والشهادات الشرعية والعلمية الرفيعة وزاد عدد الزوار الذي يستهدف فئات عمرية مهمة قابلة للفهم والقراءة وكذلك الاقتناع أن الوسطية في ديننا الإسلامي تدعو للمحبة والتسامح واحترام أهل العلم والعلماء وعامة الناس.
حائل الآن تغيرت كثيراً استقبلت العديد من المناسبات والاحتفالات والفعاليات بشتى أنواعها الرياضية والثقافية والمعرفية والتعليمية والأدبية، وغيرها لا يمكن حصرها والآن (حائل) اسم عالمي عبر رالي حائل الدولي والمناسبات الوطنية الدائمة كالأعياد وبعض مواسم الإجازات وغيرها، الآن عروس الشمال قادرة كل الاقتدار - بإذن الله - على احتواء مثل هذه المناسبات بقدرة أهلها وشبابها وهي بحاجة إلى أصالة خاصة وكبيرة لاستضافة مثل هذه المناسبات الضخمة، صالة فيها مسرح كبير يتسع لـ(5000) فرد مع صالات أخرى للعرض وللطعام. فالتغطية الإعلامية نجحت بدرجة رائعة عبر بعض الصحف المحلية وكذلك المنتديات والمواقع في الإنترنت وكذلك بعض الإذاعات في المملكة والتلفزيون قام مشكوراً بهذه المهنية المميزة وبعض القنوات تظل تغطيتها لها مكانة رائعة والكل قدم اللقاءات والحوارات وتغطية بعض المحاضرات مع بعض المشايخ والعلماء الأفاضل.
فهد إبراهيم الحماد -حائل: ص.ب 2331