تابعت في جريدة الجزيرة ما نشر عن تخريج حفظة كتاب الله من جمعيات تحفيظ القرآن الكريم وتعقيباً أقول: حفلت الأيام القليلة الماضية باحتفالات طيبة ومباركة لتخريج كوكبة من حفظة كتاب الله الكريم ممن رزقهم الله هذه النعمة واصطفاهم لها من جمعيات التحفيظ بمنطقة القصيم بدءاً من مدينة بريدة التي حظيت بتشريف صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم وسمو نائبه الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز وحضور فضيلة الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد إلى محافظة الرس ومن ثم محافظة البكيرية، فكانت تلك الاحتفالات خير من يحظى باحتضان الأمير فيصل وتفاعله ودعمه، لقد توج صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم تلك الاحتفاءات بحضوره المشرق المشرف وبدعمه المادي الجزل وتأييده المعنوي الصادق.. لقد كنت متوشحاً سمو الأمير بالبذل والسخاء يوم أن تبرعت بجوائز الحفظة في بريدة ودعم جمعيتي التحفظ في الرس والبكيرية، فكانت لها أثر في النفس وجرى صدى الدعاء على اللسان وتفاعلت معها النفوس الطيبة لقد كنت ولا زلت سمو الأمير داعماً مؤيداً لتلك الجمعيات المنتجة المجتهدة المحصنة من أي شطط وتفكير غير سوي كانت كلماتك صادقة واضحة معبرة حينما تكلمت وأبدعت في احتفال بريدة وكم هو جميل ذلك الاستدراك ورائع ذلك التذكير يوم أن قلت: (إني ألحظ في هذه اللوحة أن الاحتفال على شرفي والحقيقة أنه على شرف القرآن فنحن بالقرآن نشرف وله نحتكم وبدستوره نعمل نحن أهل القرآن وأرضه) بتصرف يسير كم هو رائع أن يستدرك مسؤول ويقول مثل تلك الكلمات ولا يجعل للمجاملة مكاناً ولا لغيرها كلاماً، نعم إنها الحقيقة بعينها أصبتها سمو الأمير وأصابها رأيك المعتاد، وكيف لا تصيبها وأنت ابن تربية بندر وتلميذ مدرسة عبدالله وحفيد رجل الدعوة عبدالعزيز، كم كنا نشرف بلقياك في احتفالات الخير ورجال الخير لقد كان تشريفك حفلاً وحضورك احتفالاً ودعمك نبراساً وتوهجك وارتجالك شرفاً ومفخرة تلهج لك الألسن بالدعاء صادقة وبالثناء مقدمة ولا يستطيع القلم أن يسجل تلك المبادرات والابتدارات التي تسابق إليها فنسأل الله أن يجعل ما أنفقت وتبرعت في ميزان والدة للحسنات مشتاقة ووالد للبر تواق وذرية للهداية تنشد ولك أن يكتب لك بعدد ما أنفقت درجة ترتقي بها في جنات عدن في مقعد صدق عند مليك مقتدر.