أتابع ما ينشر في الجزيرة عن استعدادات أجهزة الدولة للحج وأقول معقباً: في كل عام تتضافر جهود أجهزة الدولة لاستقبال حجاج بيت الله الحرام بدءا من وصولهم إلى أن يغادروا إلى أوطانهم سالمين غانمين، وقد عهد الجميع أينما كانوا إشراف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله ورعاه- على ما يقدم من خدمات لضيوف الرحمن تلك الخدمات التي أخذت طابع التطوير عاماً بعد آخر للوصول للأفضل وتلك الرعاية الكريمة لاقت صدى كبيراً من قبل كل من جاء لبيت الله معتمراً أو حاجاً أو زائراً وكلهم يلهج بصادق الدعاء إلى رب البرية أن يحفظ هذه البلاد وقادتها وأن يجزيهم خير الجزاء، ولعل أبرز ما يسهم في إنجاح موسم الحج السنوي -بعد توفيق الله تعالى- هو التقييد بالتعليمات الصادرة من الأجهزة الحكومية المشرفة على موسم الحج وخدمة الحجيج ولعل المواطن هو أولى من يتقيد بهذه التعليمات التي تصب في مصلحة وراحة الجميع، ويأتي الإخلال بتلك التعليمات جليا في تصريح الحج الذي يهدف إلى تحقيق توازنا في أعداد الحجيج ، وفيه طاعة لولي الأمر الذي أوجب الله طاعته وجعلها مقرونة بطاعته -سبحانه وتعالى- وطاعة رسوله الكريم عليه الصلاة والسلام حين قال عزَّ من قائل عليما: {أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ} وما سنه ولي الأمر في تحديد مدة تصريح الحج لخمس سنوات فيه رحمة ورفق وتيسير على المسلمين الذين ربما لا يتسنى لهم الحج إلا مرة واحدة إما لبعد ديارهم وإما لضيق ذات اليد، وقد خطت وزارة الشؤون الإسلامية خطوة مشكورة تمثلت في حث أئمة المساجد على التنبيه بضرورة التقييد بنظام تصريح الحج امتثالا للتوجيهات الصادرة من وزارة الداخلية بهذا الخصوص.
لذا أناشد كل من يملك نفوذا و تأثيرا داخل محيطه العملي والأسري أن يسهم في تحقيق الهدف المرجو من سن نظام تصريح الحج.
عبد العزيز بن سليمان بن محمد الحسين - مجمع ملهم التعليمي
- Naged15@hotmail.com