Al Jazirah NewsPaper Monday  08/12/2008 G Issue 13220
الأثنين 10 ذو الحجة 1429   العدد  13220
تعقيباً على محمد آل الشيخ:
(الاختلاط) ليس سبباً لنجاح الدول

السيد الفاضل - رئيس تحرير جريدة الجزيرة سلمه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كتب الأخ - محمد آل الشيخ في عدد الجزيرة 13212 بتاريخ 2- 12-1429هـ في زاويته (شيء من) مقالاً بعنوان (واعيباه) يتحدث فيه الكاتب عن تقرير نشره منتدى (دافوس الاقتصادي العالمي) يوضح تراجع ترتيب المملكة في مؤشر الفجوة بين الجنسين، ويؤكد الكاتب أنّ سبب ذلك هو منع الاختلاط والعزل المتعسف بين الجنسين، وأنّ الاختلاط سيعالج الكثير من عللنا على كافة المستويات وأهمها الاقتصاد.

وتعقيباً على ذلك أقول للكاتب العزيز ما يلي:

- لا بد أولاً من تحديد مرجعية للحكم على أمورنا الاجتماعية، إذ الملاحظ قبول الكاتب لما يصدر عن أمثال هذه الجهات الدولية مهما كان حتى لو قالوا إننا في ذيل القائمة بسبب إسلامنا، ولا أظن الكاتب يقبل ذلك، إذاً لماذا لا نحلل آراءهم وندرسها بدلاً من أن نقبلها وندافع عنها، فلا داعي لإلغاء عقولنا وتجميدها.

- ليست هذه المرة الأولى التي تهاجم منظمات عالمية المملكة وتضعها في آخر ترتيب، فلا يخفى على أحد انتقاد منظمة حقوق الإنسان العالمية لتطبيق المملكة للأحكام الشرعية، وقد ردت الجهات المعنية بالمملكة عليها لعلمها أنّ ما تقوم به من أحكام مستمد من تعاليم ديننا الحنيف.

- ثبت عالمياً أنّ الاختلاط ليس سبباً لنجاح الدول، بل على العكس من ذلك فقد بدأت بعض الدول الغربية وغيرها في إلغاء الاختلاط في المواصلات والمدارس، بل وفي إنشاء مستشفيات خاصة بالنساء وهذا ماحدث في بريطانيا وأمريكا، فلماذا ننتظر نجاحهم في ذلك لنتأكد من صحة مبادئنا وتقاليدنا.

- تطرّق الكاتب للحجاب الشرعي وأنه سبب تأخرنا في الترتيب بين الدول، وإني استغرب منه ربط الحجاب بالتأخر مع ما تعانيه دول العالم من الفساد الأخلاقي والأمراض نتيجة خلع الحجاب والاختلاط، وكأنّ الكاتب تغيب عنه هذه الحقائق، وما تصرح به نساؤهم من شقاء ومشكلات بسبب نزع الحجاب، ويدعو عقلاؤهم من الجنسين للعودة للحجاب خصوصاً بعد ازدياد معدلات الجريمة عندهم، ألا يكفي هذا لتمسكنا بالحجاب الإسلامي؟

ختاماً أقول للأخ محمد آل الشيخ إنّ العيب في الدعوة للاختلاط وخلع الحجاب وإنهما سبب تقدمنا للمراتب العليا بين دول العالم.

إبراهيم العبد الكريم - الرياض



 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد