أتابع ما يكتب في جريدة الجزيرة الغراء عن خدمة الحجيج في الحرمين الشريفين فأقول: جهود تذكر فتشكر وتستحق الإشادة والدعاء فهو أمر يستحق التقدير في الحرمين الشريفين يلاحظه الزائر فيبهره وهو نظافة الشوارع والطرقات حول الحرمين الشريفين والطرق المؤدية إليهما من إزالة فئتين كانتا تمثلان ظاهرة سيئه تزيد من الزحام وصعوبة الحركة سواء للسيارات أو المشاة وهي ظاهرة البيع في كل شبر من الشوارع والساحات حول الحرمين، إضافة إلى المتسولين الذين يعيقون الحركة بشكل مزعج ومضر وخاصة حركة السيارات.
جهد موفق وسريع وعاجل من ولاة الأمر - وفقهم الله - على هذا النجاح نتمنى المسارعة بأن تكون الخطوات القادمة القضاء على ظاهرة الافتراش نهائيا في ساحات الحرمين الخارجية.. التوسعات.. وفي الممرات الداخلية وان كانت الساحات الخارجية والتوسعات تعاني من هؤلاء الذين يتركون أماكنهم مليئة بالنفايات وعلب المشروبات والمأكولات وبعض أغراضهم وامتعتهم الشخصية, التي تغطي تلك المساحات البيضاء. ولم يفقهوا قول الرسول عليه الصلاة والسلام،
عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله: (إياكم والجلوس على الطرقات). فقالوا: ما لنا بد إنما هي مجالسنا نتحدث فيها. قال: (فإذا أبيتم إلا المجالس فأعطوا الطريق حقها). قالوا: وما حق الطريق؟ قال: (غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، وأمر بالمعروف، ونهي عن المنكر) رواه البخاري.
الأمر الثاني الملاحظ في الحرمين هو تلك الجهود التي تبذل فتشكر في الأمور القائمة على شؤون الحرمين مثل التوسعات والتطوير والنظافة والسقيا الذي اهتمت به الدولة - وفقها الله - وأسندت أمره إلى القائمين به فجهودهم كبيرة وعظيمة ومنها النظافة التي تليق بالحرمين الشريفين ومتابعة السقيا بشكل دائم ودقيق ومستمر، ثم سرعة إنجاز تلك الأعمال الكبيرة من أعمال التوسعات والصيانة قد يقول القارئ انهم يعملون بمقابل بلاشك هم يعملون بمقابل كغيرهم من الشركات والمؤسسات الموكل إليهم كثير من الأعمال ولكنهم ليسوا مثل غيرهم بتلك الجهود والاهتمام الكبير، فغيرهم يستلم قيمة العمل ويماطل وسيئ التنفيذ والخدمة ولا يسلم العمل إلا بعد مضي شهور بل سنوات وعمل رديء وبأسوأ ما يمكن في الغالب.شكراً لجميع رجال الدولة الأوفياء المخلصين حيث جعلوا الحرمين الشريفين في مقدمة اهتماماتهم ومتابعتهم المستمرة والذين لم يدخروا وسعا في خدمتهم وتأمين كل سبل الراحة والطمأنينة لهم. من أجل توفير الأجواء الروحانية المفعمة بالطمأنينة والراحة والأمان ولقد أثلج صدور المسلمين في كل بقاع الأرض قرار خادم الحرمين الشريفين - وفقه الله - بالإبقاء على أبواب المسجد النبوي الشريف مفتوحة على مدار الساعة طوال العام، حتى يتسنى لجميع زوار المسجد النبوي من أهل المدينة ومن خارجها فرصة السلام على النبي عليه الصلاة والسلام، وقراءة القرآن الكريم مدة أطول وتأدية النوافل في جنبات المسجد.
وشكراً (لرجال الأمن) العيون الساهرة في الحرمين الشريفين حيث ينتشرون في كل جهة من جهاتها على رحابة صدورهم وسعة بالهم واخلاصهم في العمل والتفاني فيه وفي تعاملهم مع كل تلك الوفود الكثيرة من الزائرين جزاهم الله كل خير على جهودهم الجبارة الكبيرة في الحرمين.
وشكرا لرجال الكشافة المتعاونين لخدمة ضيوف الرحمن وكل من بذل جهده وخدمته لوفود الرحمن. سائلين الله ان يتقبل من حجاج بيت الله الحرام حجهم وسعيهم.
د. فهد بن عبد الرحمن بن عبد الله السويدان
fahd-a-s@hotmail.com