كل من يبذل الجهود الجساما |
يستحق تحية واحتراما |
والعيون التي تبيت سهارى |
مثلما تسهر النجوم تماما |
خططت لمسيرة الحج حتى |
ينجح الحج دقة وانتظاما |
إنني من هنا أزف التهاني |
لرجال يحققون المراما |
كيف لا تثمر الجهود ونحن |
ما عرفنا طوال شهر مناما |
نسهر الليل والليالي طوال |
ونبيت على الطريق قياما |
عندما يصدر النداء إلينا |
نستميت لكي نفك الزحاما |
لا نمن بأي جهد لأنا |
نحفظ العهد ونصون الذماما |
ونقوم بواجبات علينا |
كل مستبسل يراها لزاما |
ونذود بكل حزم وعزم |
عن حمانا لكي نعيش كراما |
قصة الأمن في بلادي صداها |
عانق النجم واستجاز الغماما |
حدثتني صحائف المجد عنها |
بحديث معطر بالخزامى |
حوت الأمن والأمان فهل لي |
أن أباهي بما حوته الأناما |
قصة بالكفاح خطت سطوراً |
نيرات تزيح عنا الظلاما |
هكذا العدل بعد جهد جهيد |
قوم الإعواجاج حتى استقاما |
فإذا بالأمان ملء كياني |
وإذا الصرح شامخا يتسامى |
وأقمنا شريعة الله فينا |
لتقينا تصدعاً وانقساما |
والصفات التي نشأنا عليها |
اكسبتنا تماسكا والتحاما |
قد نهى الله والرسول نهانا |
والمروآت أن نحل حراما |
فالسعيد على مدار الليالي |
من صفا مشربا وطاب طعاما |
من سرور الفؤاد أن بلادي |
تبلغ اليوم ذروة وسناما |
بعد أن كانت الحياة جحيما |
والجوار تنازعا وخصاما |
حين لم تعرف البلاد قديما |
أمنها المستتب إلا لماما |
سعدت بالأمان شرقاً وغربا |
وتباهت به جنوبا وشاما |
فعلام لا أفتديها بروحي |
وأنا المطمئن فيها مقاما |
سوف نبقى على الدوام جنوداً |
لكيان على الشريعة قاما |
ومشينا على الطريق جميعا |
ورسمنا على الشفاه ابتساما |
فالطريق القويم خيرُ طريق |
فعلام نحيدُ عنه علاما |
هذه أمتي وهذا طريق |
من مشى فيه أبدا لن يضاما |
نستمد من الكتاب هُدانا |
ونعيش تآلفا وانسجاما |
من يحج ومن يزور يلاقي |
في بلادي عناية واهتماما |
وأحيي يا إخوتي ورفاقي |
كُل شبل ولست أنسى القدامى |
وأهني في فجر يوم التلاقي |
من ينال هدية أو وساما |
هذه بعض ما لدي وباقي |
أن أقول بداية وختاما |
يا أبا متعب نحييك شيبا |
وشبابا ودمت فينا هماما |
وأنا من مشاعر الود أهدي |
للمليك تحية وسلاما |
|