لقاء - عبدالرحمن المصيبيح
أنقذ الله سبحانه وتعالى الطفلة اليتيمة ذات الخمس السنوات من الذئب البشري البنغالي سائق الليموزين الذي فرَّ هارباً بهذه الطفلة داخل سيارته الليموزين مستغلاً انشغال والدتها بنقل مساعدات الجمعية الخيرية من رصيف الشارع إلى داخل السيارة، لتبدأ صرخات الأم في الشارع: (بنتي بنتي خطفها راعي الليموزين)، ليتصادف في تلك اللحظة وجود المواطن علي عماش الشمري بالقرب من موقع الحدث ليستجيب لنداء المرأة المكلومة؛ أم الطفلة اليتيمة ويتولّى مطاردة سائق الليموزين بين الشوارع والأحياء ليتم القبض عليه وتسليمه للجهات الأمنية.
ويبدأ المواطن علي عماش حديثه قائلاً: أحمد الله وأشكره أن ساعدني لإنقاذ هذه الطفلة اليتيمة التي جاءت برفقة والدتها لتأخذ نصيبها من مساعدات الجمعية الخيرية استعداداً لعيد الأضحى المبارك ليبدد فرحتها بالعيد هذا الذئب البنغالي الذي تجرّد من معاني الإنسانية والأخلاق لكن الله سبحانه أعادها إلى حضن والدتها.
وأضاف: أقدّم خالص الشكر والامتنان لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز الذي وجدت منه كل تقدير وثناء على هذا العمل البطولي الذي ينم عن الشهامة والغيرة لقد كرّمني وكافأني. وكانت كلمات سموه جميلة ومؤثّرة لرجل الإنسانية الأمير سلمان بن عبد العزيز حفظه الله.
ويروي علي عماش الشمري قصة الاختطاف قائلاً: أثناء توقفي عند إحدى الجمعيات الخيرية شاهدت امرأة تنوي نقل أغراضها إلى داخل سيارة ليموزين وفجأة ارتفع صوتها وهي تنادي وتستنجد (بنتي.. خُطفت)، وبمجرد سماعي للنجدة والاستغاثة بدأت بمطاردة سائق الليموزين الذئب البشري الذي لم يستجب أيضاً لصرخات وتوسلات الطفلة الصغيرة البريئة بأن يعيدها إلى والدتها، لكن بتوفيق من الله استطعت مطاردته عند طريق خريص، وكانت والدة الطفلة تجري مهرولة خلف السيارة من جراء هذه العملية الإجرامية لهذا السائق.
كلمة أخيرة
الشيء الذي أحب أن أقوله هو تقديم الشكر والامتنان لحكومتنا الرشيدة على حرصها واهتمامها بمواطنيها، وكذلك كل مواطن مخلص لهذا الوطن، وأدعو الجميع لأن يكونوا دائماً عيناً ساهرة على راحة وأمن هذا الوطن وأن يضيعوا الفرصة على ضعفاء النفوس ومن يحاولون العبث بالأمن والنيل من الآخرين ومحارمهم وأعراضهم، كل ما أحب أن أوكّد عليه هو أن الركوب مع الرجل الأجنبي بدون محرم شيء مخالف للتعاليم الإسلامية، كما أتمنى سعودة الليموزين والإسراع بذلك، كما أطالب الآباء والأمهات بعدم إرسال أطفالهم إلى البقالات والتموينات بمفردهم والركوب مع سيارات الليموزين.