القدس - غزة - واشنطن - رندة أحمد
كشفت مصادر أمريكية أن طواقم أمريكية متخصصة في شؤون الشرق الأوسط وضعت أمام الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما تقريرين حول التعاطي مع حركة حماس عند تولي إدارته الحكم في البيت الأبيض.
وقالت المصادر لمجلة المنار المقدسية: (إن التقرير الأول يدعو إلى التحاور مع حركة حماس بشكل مباشر ومحاولة دفعها إلى التنازل عن بعض مواقفها وعدم الضغط عليها بشأن الاعتراف بإسرائيل، إلى حين التوصل إلى اتفاق سلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، وفي هذا الإطار يدعو التقرير إلى دعم واشنطن للجهود الرامية إلى إنهاء الأزمة في الساحة الفلسطينية؛ لأن هذا يساعد في إنجاز اتفاق للسلام تلتزم به حركة حماس، حيث استمرار الأزمة يعرقل التوصل إلى هذا الاتفاق. وأضافت المصادر أن التقرير الثاني يدعو إلى إنهاء سيطرة حركة حماس على قطاع غزة بكل الوسائل، خاصة أن هناك دولاً عربية تدعم وتؤيد هذا الطرح، وهي على استعداد في المستقبل واستغلالا للتطورات والأحداث لدعوة الأمم المتحدة إلى استخدام قوات دولية لفرض الاستقرار في الساحة الفلسطينية مستعينة بإجراءات عربية وخطوات إسرائيلية.. كما جاء في التقرير.
من جهة ثانية كشفت مجلة المنار النقاب عن لقاء سري جمع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل بسفير سويسرا في إسرائيل، حيث تحدث السفير السويسري مع مشعل في دمشق، وسلمه رسالة من الحكومة السويسرية. وتحدث سفير سويسرا في تل أبيب مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس عن موقف الحركة بعد التاسع من كانون الثاني - يناير القادم، وهو الموعد الذي ترى حماس أنه يوم انتهاء ولاية الرئيس الفلسطيني (زعيم حركة فتح) محمود عباس. وأشارت المصادر إلى أن مشعل أطلع المبعوث السويسري على أن رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أو من ينوب عنه سيتولى الرئاسة الفلسطينية، وسيعلن عن موعد تُجرى فيه الانتخابات الرئاسية.
يأتي ذلك في وقت أكد فيه المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري من دمشق أن حركته لن تمدد ولاية الرئيس محمود عباس يوماً واحداً بعد التاسع من كانون الثاني (يناير المقبل).