الخليل- قلقيلية- نابلس - رندة أحمد
في تعدٍ سافر على حرمة المساجد في فلسطين المحتلة استباحت مجموعات من المستوطنين المتطرفين الصهاينة، وبحماية من جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الخميس، قرى النبي إلياس وعزون وكفر لاقف وجينصافوط وإماتين شرقي مدينة قلقيلية، شمال الضفة الغربية، وقامت بكتابة شعارات تسيء للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
وقالت (مصادر الجزيرة المحلية): لقد شنت عصابات الإجرام من المستوطنين المتطرفين حملة إساءة منظمة ضد شخص الرسول الكريم وضد العرب والإسلام عامة، وذلك من خلال كتابة شعارات ورسومات معادية على واجهات خمسة مساجد في قرى شرق محافظة قلقيلية.. وكتب المستوطنون الصهاينة شعارات ضد الإسلام وتنادي بالموت للعرب، وحمل كافة هذه الرسومات توقيع (مجموعة تنظيم الخليل).
وفي هذا السياق، قال حاتم عبد القادر القيادي في حركة فتح: إن المستوطنين اليهود في الضفة الغربية شكلوا مؤخراً تنظيما سرياً لمهاجمة الفلسطينيين بالضفة الغربية والقدس، مشيراً إلى أن هذا الأمر أعلنت أجهزة الأمن الإسرائيلية معرفتها به. وأكد عبد القادر في تصريح لإذاعة (صوت فلسطين) من رام الله أن عدداً من الاعتداءات استهدفت مواطنين فلسطينيين خاصة خلال الأيام الأخيرة، جمع بينها التزامن، وتركزت في مدينتي القدس والخليل وفي مناطق أخرى. في غضون ذلك، أكدت مؤسسة الرئاسة الفلسطينية في بيانٍ لها أن الرئيس محمود عباس قرر التوجه بطلب عاجل لعقد مجلس الأمن الدولي من أجل بحث الوضع الخطير في مدينة الخليل وجميع أرجاء الضفة الغربية.. واعتبر البيان أن ما يقوم به المستوطنون من جرائم في الخليل يجري بحماية الاحتلال بكل مؤسساته العسكرية والمدنية.
وقد شدد أحمد عبد الرحمن، أحد مستشاري الرئيس عباس، أن ما يقوم به المستوطنون في الخليل والمدعوم من قبل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، يؤكد أن إسرائيل (دولة) عصابات. وقال عبد الرحمن في تصريح صحفي: (إسرائيل لا تثق بأحد لا بفلسطيني ولا بسلطة ولا بفتح ولا بأحد، مهما كانوا سواء كانوا حكومة أو وزراء أو عصابات مستوطنين.. هؤلاء سارقون لأرضنا.