طهران - أحمد مصطفى
أعلن برويز داوودي نائب الرئيس الإيراني أن إيران تمتلك خمسة آلاف جهاز طرد مركزي تستخدمها في نشاطاتها النووية وأن موضوع التعليق بات من الماضي.
وأضاف برويز داوودي في تصريحات له في تجمع للمواطنين في محافظة جهار محال وبختياري أن امتلاك إيران لهذا العدد من أجهزة الطرد المركزي تحقق بينما كان الأعداء وأصحاب نوايا السوء يهددون إيران بشن الهجوم عليها. وأوضح: إن إيران تمكنت من صناعة الصواريخ تثير إعجاب ودهشة العالم برمته وأن بلدان العالم فتحت حساباً آخر حول تلك القدرات الإيرانية. وأكد: (إن الأعداء يخيفوننا بالأزمات المالية وانخفاض أسعار النفط لأجل التراجع عن النووي ولكننا لن نتراجع حتى في حالة وصول سعر النفط إلى الصفر).
وحول الموضوع النووي أعلن مسئول رفيع بمنظمة الطاقة الذرية أن محطة بوشهر النووية أصبحت على وشك التشغيل العام المقبل وفقاً للاتفاق المبرم مع الجانب الروسي الذي يباشر إكمال بنائها. وقال محسن دلاويز أحد مسئولي منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: نأمل أن يتم تشغيل المحطة في العام المقبل وفقاً للاتفاق المبرم مع الجانب الروسي. وأضاف: إن المناخ السائد في الوقت الحاضر جيد للتعاطي مع الروس معرباً عن أمله في أن يلتزم الروس بوعودهم.
وكانت طهران وقعت مع موسكو عام 1992 اتفاقية شاملة للتعاون النووي يقضى بأن تتولى شركة (أتم استروى اكسبورت) الروسية إكمال محطة بوشهر النووية بحلول عام 1999 غير أن تاريخ تدشين المحطة تأخر لمدة عقد كامل. وتأخر إنجاز المحطة مراراً على خلفية التوتر القائم حول برنامج إيران النووي.
وحول العلاقات الإيرانية- الأمريكية أكد مستشار وزير الخارجية الإيراني منوجهر محمدي: (إنه ما دامت أمريكا تواصل سياساتها السلطوية في العالم فلا إمكانية للمصالحة معها، وهو ما يمثل خطاً أحمر بالنسبة لإيران).
وقال محمدي للصحفيين: إن أمريكا ما زالت تعتبر إيران تهديداً جاداً لذلك علينا نحن الاستعداد للتصدي للتهديد الذي تشكله أمريكا لنا.
ولفت إلى أن أمريكا ما تزال لا تؤمن بأن سياسة العصا والجزرة غير مجدية وللأسف فإن الرئيس الأمريكي المنتخب كرر ذات تصريحات ساسة بلاده السابقين. وأردف: إن هؤلاء ما يزالون يسيرون في أطر أفكارهم الخاصة وليس لديهم فهم صحيح عن إيران. واعتبر محمدي، تولي أوباما الرئاسة بأنه لن يغير سياسات أمريكا الخارجية.
