Al Jazirah NewsPaper Friday  05/12/2008 G Issue 13217
الجمعة 07 ذو الحجة 1429   العدد  13217
مرايا
تعلموا من مدرسة الرمز (خالد)
سامي اليوسف

الكبير والخبير يعرف متى يظهر، وماذا يقول، وكيف يتحرك ويحرك من معه، وهذا ما فعله الرمز الأهلاوي الأمير خالد بن عبد الله الذي ينفرد بأنه من مؤسسي مدرسة الواقعية في التعاملات الرياضية السعودية.

أقواله وأفعاله محسوبة بدقة، لا يضاهيها سوى دقة الساعات السويسرية الصنع، عرف بخبرته العريضة وعمق ثقافته التي يعكسها هدوؤه وتواضعه، كيف يهيئ لاعبيه لمباراة الرد على الرغم من فوزهم غير المطمئن في مباراة الذهاب بين جماهيرهم، وعرف أكثر كيف يستثمر التصريحات النصراوية التي نالت من طموحات الأهلاويين وهمتهم.

تجلّت ثقافته وعلميته في البعد عن النمطية في التحضير لمباريات الحسم من خلال المعسكرات التقليدية التي حفظنا خيبة نتائجها عن ظهر قلب!

النتيجة ترجمتها عقول لاعبي الأهلي قبل أقدامهم في ملعب الملز.

أحمد الله عزَّ وجلَّ أن أوجد في وسطنا الرياضي قامة سامقة كالرمز خالد بن عبد الله، فهو يجعلني ومعه الأمير عبد الرحمن بن مساعد ونائبه الأمير نواف بن سعد والعنقري والدوسري والسراح ومثيلهم أتفاءل بغد أكثر إشراقاً وأمضى انجازاً للرياضة وكرة القدم السعودية.

بطولة أندية الخليج الأولمبية

أتمنى من المسؤولين عن رياضتنا الخليجية أن يعيدوا النظر بشكل جاد في إقامة وتنظيم بطولة الأندية الخليجية لكرة القدم بعد انتهاء نسختها الـ(24) خاصة في ظل المعاناة الحقيقة للبطولة من حيث توقيت إقامتها الذي لا يتناسب وأجواء المنطقة من جهة وتخلف أقوى الأندية الخليجية عن المشاركة فيها من جهة، وانعدام الجدوى الفنية من وراء المشاركة فيها ولاسيما أنها باتت تضغط جدولة دوريات المنطقة وتربكها.

ولعل الاقتراح الأمثل الذي نسوقه في هذا السياق أن يقتصر تنظيم وإقامة هذه البطولة على الفئات السنية للأندية سواء الأولمبية أو لدرجة الشباب.

جوال الأهلي مهنية عالية

من بين جوالات الأندية، يبرز (جوال الأهلي) بمهنيته العالية وتغطيته الواسعة لكل شؤون القلعة وألعابها المختلفة، أتابعه منذ فترة ليست بالقصيرة، وجدت فيه المتابعة، والموضوعية، والمهنية الاحترافية، والمعلومة الكافية، والدقة في صياغة الخبر بطريقة (الكبسولات) التي تحمل المختصر المفيد.

لعب وما زال دوراً فاعلاً ومؤثراً في توجيه وتعبئة الجماهير الأهلاوية في كل مناطق ومدن المملكة، لا يكل ولا يمل هذا الجوال عن الرنين بكل ما هو مفيد.

اعتبره المثل الذي يجب أن يحتذي به المسؤولون عن جوالات الأندية (لا حظوا أني أتحدث عن الجوال وليس موبايلي)، إذا ما أرادوا لرسالتهم الإعلامية عبر الجوال أن تصل وبشكل مفيد ومؤثّر لجماهيرهم المستهدفة.

فواصل

* بعيداً عن أجواء النهائي الخليجي والفرحة الأهلاوية فإنني أحيي إدارة الهلال على بادرتها القيّمة بزيارة شيخ الرياضيين عبد الرحمن بن سعيد ومؤسس الزعيم في مقر إقامته في هذا التوقيت تحديداً.

* اتفق مع الكثيرين أن البرازيلي أيدير يقدّم مستويات جيدة ومفيدة للنصر لكن هذه المستويات لا تعطيه حق ممارسة الخشونة واللعب على أقدام نجوم المنتخب السعودي وخصوصاً كما فعل مع مالك، أو مطاردة لاعبينا لضربهم كما حدث مع هزازي.

* انصهر الأهلاويون في بوتقة الحب فتماهت الفروق فيما بينهم، واشتغل كل واحد فيهم بالقيام بواجب الحب لحبيبه كل في مجاله، كل الفروقات زالت والتقت كل الأطياف واجتمعت كل الفئات في حب القلعة، فكان الفوز محصلة هذا الإخلاص وجاء الإنجاز الخليجي ثمرة التفاني.

* كم هي مسكينة جماهير النصر، فعلى الرغم من الحب الجارف الذي يدفع المشجع للتضحيات والتنقلات والحضور إلا أنها تقابل دوماً بالخذلان وخيبة الأمل، على المتنفذين بصناعة القرار النصراوي أن يدركوا حجم المعاناة والألم الذي خلفوه لجماهيرهم الصابرة.

* من أبرز عيوب الإداريين القريبين من الفريق النصراوي، بل أبسطها أنهم لا يفهمون كرة قدم، ومن يفهم (كورة) في النصر إما بعيد أو مغيب صوته!

* لعبة التصريحات باتت (موضة قديمة) لا تتمشى وتقنية العصر الحديث، ولغة الكلام تحرق أصحابها الذين لا يجيدون استعمالها.

* بدأها نواف بن سعد ثم عبد الرحمن بن مساعد ومرّرها عبد العزيز الدوسري وسدّدها بعقلانية الكبار الرمز خالد بن عبد الله.. إنها كرة ولغة الكلام التي أساسها ومضمونها الوعي والعلم والثقافة الرياضية.. فأين باغي التعليم فليتعلم منهم.

فاصلة أخيرة:

(أبو الكؤوس شهرتك.. تلعب وتكسب عادتك)



Sam2002ss@gmail.com

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد