لم يترك الكرواتي رادان للواقفين بجانبه حتى يستمر مدرباً للنصر أي حجة بعد نهائي خليجي 24، لقد أسقط كل الأوراق من أيديهم، وأحرق كل المبررات باحترافية أثبتت الفقر التدريبي الذي يمتلكه عندما تشتد المواقف، لقد أثبتت المباراة صحة حجة ومواقف منتقديه يتقدمهم ماجد عبدالله الذي كسب الجولة وهو يتمسك برأيه في أن المدرب لا يصلح لقيادة فريق النصر إذا كان الأخير يريد البقاء في دائرة المنافسين.
في نهائي خليجي 24 مثلاً لعب النصر على أرضه أمام الأهلي وكانت التوقعات تصب في أن فرصة الفريق النصراوي هي الأكبر للفوز وتحقيق اللقب الذي كان سيكون الثاني في عام 2008 بعد غيبة 10 سنوات عن البطولات لكن مدرب الفريق المكابر أبى إلا أن يسرب الجهود المبذولة ويصبغ قناعاته التدريبية الفاشلة على لون وهوية الفريق فكانت الخسارة بهدفين دون إجابة، واستمر النصر للمباراة الرابعة على التوالي لا يستطيع تسجيل الأهداف وهذه مشكلة مدرب وليست مشكلة لاعبين ولا إدارة لأن الأهداف تأتي من دروس فنية يلقنها المدرب للاعبين في ميدان التدريب لينقلوها بدورهم على ملعب المباراة وهذا الشيء مختف تماماً في كرة النصر منذ جاء الداهية الكرواتي!!.
في النهائي الخليجي أكد رادان أنه يعبث بفريق النصر، تشكيلة تضم لاعبين لا يملكون شيئاً على حساب آخرين لا يختلف على تواجدهم شخصان، هل يعقل أن يستبعد مدرب في الدنيا ظهيره الأساسي والاحتياطي ويجلب لاعباً عائداً من الإصابة كما حدث في النهائي عندما شارك البحري على حساب الشراحيلي والهزازي؟! وهل من المنطق أن يجلس لاعب بحجم عبدالله الواكد بجانبه ومع ذلك يتجاهله ويشارك بدلاً عنه بجميع الخيارات البديلة؟!
وهل وجد هذا الداهية في عبدالله حماد ضالته ليفرضه في جميع المباريات بدون دور حقيقي له في الملعب؟! وهل قدر أحمد المبارك أنه متألق ليحبسه احتياطياً؟! وهل يعقل أن عبدالرحمن البيشي المنتهي كروياً يكون خياراً هجومياً على حساب شباب يحترقون كالحسينان؟! وهل من المعقول أن رزاق سجل مع منتخب بلاده في جميع المباريات ولا يجد له فرصة مع هذا المدرب الذي يعلن بعد كل مباراة عدم قناعته به ومع ذلك يزج به متى شاء ويخرجه متى أراد؟!
باختصار أثبت النهائي الخليجي أن رادان لا يحمل من المواصفات التدريبية لقيادة النصر شيئاً وأن أمر استبداله هو قرار إنقاذ فهل يحدث القرار؟!