خسر الفريق النصراوي البطولة الخليجية بعد هزيمته ذهاباً وإياباً بنتيجة واحد صفر في جدة واثنين صفر في الرياض.
والخسارة لم تكن مفاجأة، بل خسارة متوقعة في ظل التخبطات الإدارية التي يعيشها النادي وسوف يخسر بطولة الدوري العام، وكأس ولي العهد وبطولة كأس الأمير فيصل وبطولة خادم الحرمين الشريفين.
وأكاد أجزم أنه لن يكون له نصيب من هذه البطولات سوى خسارة بعد خسارة وإخفاق يتلوه إخفاق.
وقبل بداية كل موسم نجد الوعود الكثيرة من هذه الإدارة بجلب العديد من اللاعبين المتميزين سواء اللاعبين الأجانب أو المحليين.
وإذا نظرنا إلى هذه الأسماء التي تمثل النصر في وقتنا الحاضر نجد أنها ليست سوى مجرد أسماء من أنصاف اللاعبين ومن رجيع الأندية الذين لا يمكن أن يعول أو يعتمد عليهم في جلب البطولات.
فهل يمكن لهؤلاء اللاعبين أن يجلبوا البطولات لنادي النصر؟ وهل يمكن أن ترجو منهم الجماهير النصراوية خيراً؟
أين القاعدة والاهتمام بها؟ وأين اختيارات اللاعبين الأجانب المتميزين؟ أين المنافسة بقوة لجلب أبرز اللاعبين المحليين؟
مسكين هذا الجمهور النصراوي الصبور في كل موسم.. في كل موسم يسمع هذه التطمينات وهذه الوعود البارقة.. ولكن ما إن يبدأ الموسم حتى تذهب هذه الوعود أدراج الرياح.. وربما خُدع الجمهور النصراوي بعد أن حصل على بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد تحت 23 سنة الموسم الماضي حتى توهمت هذه الإدارة أنها حققت إنجازات كبيرة وحققت حلم الجماهير النصراوية المتعطشة للبطولات.
ولكن جمهور النصر الطموح لا يمكن أن ينخدع أو يكتفي بمثل هذه البطولات ودعوني أوجه سؤالاً إلى الإدارة النصراوية..
هل هذا الفريق الحالي ممكن أن يحقق بطولة الدوري الممتاز أو بطولة خادم الحرمين؟ الإجابة أضحت معروفة ومألوفة وهي أن النادي سيصبح في سلم الدوري الممتاز ما بين السادس أو الخامس وإذا حدثت معجزة الرابع. فهل هذا هو مستوى طموح هذه الإدارة؟ وهل هذه المراكز تتناسب مع نادي جماهيري عريق مثل نادي النصر.. صاحب التاريخ المجيد المشرف في البطولات وممول منتخبنا الوطني بالنجوم الأفذاذ.
هل هانت على الإدارة مشاعر وأحاسيس الجماهير التي ملت الانتظار وسئمت الوعود وهذه التطمينات المزيفة.
ويجب على هذه الإدارة أن تعيد النظر في سياساتها واستراتيجياتها واختياراتها للنهوض بهذا النادي وعودته لمنصات التتويج.
لا بد من إحداث تغيرات جذرية في الأجهزة الإدارية والفنية وإتاحة الفرصة لكثير من القيادات النصراوية المتمكنة للانخراط في المواقع الإدارية وإعطاؤها الفرصة لخدمة هذا النادي وعدم إتاحة الفرصة لمن يريد أن يرتقي سلم الشهرة ويشغل الجماهير والصحافة بكثرة اللقاءات والتصريحات على حساب سمعة ومكانة نادٍ عريق بحجم نادي النصر السعودي.
فتقديم الخدمات ليست مبرراً كافياً ومسوغاً لأن تتسنم مثل هذه القيادات هذه المواقع القيادية في إدارة نادي النصر.
وإذا ما أرادت الإدارة النصراوية أن تخطط تخطيطاً سليماً فأتمنى أن تبدأ التخطيط من هذه اللحظة للموسم القادم وتتعامل مع هذا الموسم الحالي كموسم إعداد ليس إلا.
فهذا الفريق لا تشفع له إمكاناته الفنية للحصول على بطولة، فيجب أن نصارح أنفسنا ونكون أكثر شفافية ومحاسبة ونقداً للذات.
فقد آن الأوان أن تعد العدة من الآن وتبذل الجهود وتتضافر لكي نضمن الارتقاء بهذا النادي وعودته إلى منصات التتويج والبطولات.
وإن الجماهير النصراوي لتعول كثيراً على عضو الشرف الفعال صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي بن ناصر بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن سعود بقيادة دفة التغيير والتطوير في هذا النادي الكبير لعل الابتسامة تعود من جديد على شفاه الجماهير النصراوية العريقة والله من وراء القصد.