مكة المكرمة - عبيد الله الحازمي
كشف وكيل وزارة الصحة المساعد للتخطيط والبحوث غازي الجيلاني أن الوزارة بدأت منذ أكثر من ثلاثة أشهر في إعداد وتطبيق نظام إحصاء المعلومات الصحية لموسم حج هذا العام 1429هـ، مبيناً أن الوزارة جندت (250) موظفاً لتنفيذ هذا النظام بكل من العاصمة المقدسة والمشاعر التي تضم (14) مستشفى وأكثر من (120) مركزاً صحياً.
وأوضح الجيلاني أنه تم تجهيز شبكة معلوماتية تربط جميع المرافق الصحية التي تقدم خدماتها للحجاج بالمدينة المنورة والعاصمة المقدسة والمشاعر المقدسة من مستشفيات ومراكز صحية، مشيراً إلى أن هذا النظام يمكّن من تحديث المعلومات على مدار الساعة، وهو يشمل العيادات الخارجية والمنومين والطوارئ والوفيات والخروج من المستشفيات، إضافة إلى جنسيات المراجعين وأعمارهم. مبيناً أن هذا النظام تمكن من خدمة أكثر من مليوني حاج راجعوا مستشفيات الوزارة ومراكزها الصحية خلال موسم الحج.
وأضاف الجيلاني أنه تم في هذا العام إدخال نظام إحصاءات الطوارئ الذي يرتكز على تواجد فرق الإحصاء بالمناطق الحرجة ومناطق الازدحام مثل جسر الجمرات وممرات المشاة بالمشاعر المقدسة؛ وذلك تحسباً لأي طارئ من حوادث الدهس أو الحريق لا قدر الله.
ولفت إلى استحداث أساليب فرز متطورة للتعامل مع الحالات وتحديد حالة المصابين ليتم التعامل مع هذه الحالات حسب كل حالة وإسعافها حسب خطورتها، كما تم إعداد خطة ميدانية خاصة لفرق إحصاء الطوارئ بجسر الجمرات خلال الأيام من 8 إلى 12 ذي الحجة، وخطة أخرى للحرم المكي الشريف ترتكز على فرق الإحصاء بمستشفى أجياد القريب من الحرم تحسباً لأي طارئ.
وكشف الجيلاني أن الوزارة بدأت هذا العام ومنذ مطلع الشهر الحالي تشغيل النظام الإحصائي بشكل كامل في مستشفيات المدينة المنورة لتعمل في شبكة واحدة، حيث يمكن نظام الاستعلام من معرفة أي معلومة عن المرضى الذين راجعوا المراكز الصحية وحالتهم الصحية ومعرفة تاريخ دخولهم وخروجهم وتنويمهم، بالإضافة إلى موقع المرفق الذي راجعه.
وقال إن نظام المعلومات سيمكّن المسؤولين من معرفة الوضع الصحي أولاً بأول من خلال شاشات وكاميرات تم وضعها في أماكن معينة بالعاصمة المقدسة والمشاعر، بالإضافة إلى معرفة معدلات شغل الأسرّة وخاصة أسرّة العناية المركزة؛ ما يسهل عملية توزيع ونقل الحالات حسب الأسرّة الشاغرة، كما يُمدّ معالي الوزير بالتقارير اليومية لإطلاع سمو وزير الداخلية على الحالة الصحية للحجاج على مدار ساعات اليوم.
