جدة - أحمد القرني
افتتح معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع عدداً من المشروعات الصحية والحيوية في محافظة جدة ومن أهمها مبنى إدارة الطب الشرعي الجديد الذي يتضمن أحدث التجهيزات المتطورة في أقسام التشريح وثلاجات الموتى التي تحتوي على 270 عيناً تم إنشاؤها لتحل مشكلة النقص الحاد في عدد العيون بثلاجات الموتى بجدة منذ فترة طويلة بالإضافة إلى افتتاح معاليه للتوسعة الجديدة لطوارئ مستشفى الملك عبدالعزيز ومركز الأورام وقسم الأشعة وقسم التدريب. كما افتتح المانع بعض الأقسام التي تم تحديثها بمستشفى الصحة النفسية..
ويأتي افتتاح هذه المشروعات ضمن الجولات التفقدية التي قام بها معالي وزير الصحة الدكتور حمد المانع على المرافق الصحية بجدة أمس الخميس حيث بدأ برنامج معاليه في تمام الساعة التاسعة والنصف صباحاً بزيارة تفقدية لمشروع مستشفى شمال جدة الذي يقع بالقرب من مخطط الرحيلي ويتسع لخمسمائة سرير وسيقدم خدماته عند افتتاحه لمعظم أحياء شمال جدة مما سيخفف الضغط على مستشفى الملك فهد حيث اطلع على سير العمل في إنشاءات المستشفى. وبعد ذلك توجه معالي الوزير ومرافقوه من المساعدين والمسؤولين في الوزارة ومدير عام الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة الدكتور خالد بن عبيد ظفر ومدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة الدكتور سامي بن محمد باداود لزيارة مشروع مستشفى شرق جدة والذي يتم إنشاؤه بسعة 300 سرير ويقع بحي السليمانية ليخدم سكان وسط وشرق جدة وبالتالي خلق عملية توازنية في تقديم الرعاية الطبية والعلاجية لسكان محافظة جدة.
ثم قام د. المانع بافتتاح توسعة قسم الطوارئ بمستشفى الملك عبدالعزيز وافتتاح قسمي التدريب والأشعة ومن ثم تفقد مركزي الكلى والسكر الجديدين وتوجه بعد ذلك لافتتاح مبنى الطب الشرعي وأخذ جولة في أروقة المبنى وأقسامه المختلفة. وبعد افتتاح المبنى توجه معاليه إلى مستشفى الصحة النفسية لافتتاح عدد من المشروعات التوسعية في المستشفى وتفقد أوضاع المستشفى والاطلاع على أحواله وبعد ذلك اختتم جولاته بزيارة لمستشفى الملك فهد بجدة وقف من خلالها على آخر المستجدات التي توصل إليها مشروع البرج الطبي الذي يتم إنشاؤه حالياً على سبعة طوابق كتوسعة لأقسام المستشفى الداخلية مما سيسهم بشكل كبير في تخفيف العبئ على المستشفى.
وطمئن باداود جميع سكان محافظة جدة بأن الخدمات الصحية في مدينتهم ستشهد تطوراً كبيراً بفضل من الله تعالى ثم بفضل هذه المشروعات والمستشفيات الكبيرة التي ستحظى بأحدث التجهيزات الطبية التي كلفت الدولة حوالي 530 مليون ريال لتضاف جميعها إلى بوتقة المرافق الصحية الموجودة وبالتالي إدراجها في الخدمة للعمل على توفير أقصى درجات الراحة لعموم المواطنين مؤكداً حرص وزارة الصحة ممثلة في صحة جدة على سرعة إنجاز هذه المشروعات وترجمتها إلى واقع ملموس مشيراً إلى أن معالي وزير الصحة قد أصدر توجيهاته خلال الزيارة برفع ميزانية مركز الأورام بمستشفى الملك عبدالعزيز إلى 27 مليون ريال بدلاً من ميزانيته السابقة التي كانت تبلغ 19 مليون ريال وذلك نظراً للدور الكبير الذي يقوم به هذا المركز لمعالجة حالات الأورام ليس بجدة وحدها وإنما في منطقة مكة المكرمة حيث يتحمل المركز علاج 66% من إجمالي الحالات بالمنطقة وأضاف باداود بقوله بأن تكاليف توسعة قسم الطوارئ بالمستشفى بلغت أربعة ملايين ريال وزادت سعته الاستيعابية من 18 إلى 34 سريراً وكذلك تم توسعة العيادات في القسم وزيادة عددها كما تم تجهيز المستشفى بجهاز للرنين المغناطيسي بتكلفة إجمالية بلغت سبعة ملايين ريال وقال باداود إن مركز السكر الذي بلغت تكلفته التقديرية خمسة ملايين ريال سيقدم خدماته لمرضى السكر وسيكون له دور كبير في متابعة حالات المرضى ورعايتهم لتخفيف وطأة المرض عليهم.
الجدير بالذكر أن مركز الأورام بمستشفى الملك عبدالعزيز بجدة قد سجل أرقاماًَ عالية في عدد الحالات التي يقوم بعلاجها واستقبالها حيث يقوم بعلاج أكثر من (10000) عشرة آلاف حالة سرطانية سنوياً منها 1200 حالة مستجدة كما يقدم العلاج الكيميائي لـ7500 حالة وتدخل 4000 حالة للتنويم في المركز سنوياً فيما تستفيد 1600 حالة من العلاج الإشعاعي سنوياً و2000 حالة تتلقى العلاج النووي مما أدى بوزارة الصحة إلى رفع ميزانية المركز في عام 2000م إلى 19 مليون ريال حيث كانت تشير الاحصاءات في عام 2004م إلى وجود 9000 حالة سرطان وارتفعت في الوقت الحالي إلى 15000 حالة في عام 2008م. وهذا ما دفع بالوزارة إلى رفع الميزانية إلى 27 مليون ريال خلال جولة معالي وزير الصحة أمس الخميس على المركز..
وتجدر الإشارة إلى أن غالبية الإصابات بالأورام السرطانية التي سجلها المركز بين الرجال تمحورت في سرطان القولون والكبد وسرطان الدم أما النساء فتركز ت الأورام لديهن في سرطان الثدي والغدة الدرقية.