«الجزيرة» - جمال الحربي
أطلقت الهيئة العامة للسياحة والآثار مشروعاً لحصر أماكن التنزه العامة بالتعاون مع جهات حكومية عدة، بغرض تعريف المتنزهين من مواطنين ومقيمين بمواقع وأماكن التنزه العامة وتصنيفها وتقييمها لما تحويه من أماكن سياحية، للإفادة منها خاصة في أوقات الإجازات والمواسم.
وأبان مدير عام إدارة تطوير المواقع السياحية المهندس أسامة الخلاوي أن هذا المشروع يعتبر مشروعاً رائداً ويسير بخطى ثابتة ومتابعة جادة من الجهات المعنية، إلا انه مازال في مرحلته الأولى وهي مرحلة جمع المعلومات من الجهات المعنية والمتعاونة مع الهيئة، موضحاً أنه تم حصر أكثر من 153 موقعاً بما يقارب ما نسبته 20 في المئة من مواقع أماكن التنزه العامة بالمملكة خلال الفترة البسيطة الماضية، حيث استحوذت القصيم على النسبة الأعلى منها بحصر 125 موقعاً، إضافة إلى ثمانية مواقع بالرياض وسبعة بالمدينة وخمسة بمكة المكرمة وموقعين في كل من الشرقية وعسير وموقع بكل من الباحة وحائل وجازان وتبوك.
وعن أهمية هذا المشروع، أشار المهندس أسامة إلى أنها تتمثل في لفت نظر المتنزهين إلى الأماكن السياحية المتوافرة في المملكة والتي يمكنهم زيارتها والاستمتاع بما فيها من مناظر خلابة، إضافة إلى توعيتهم بالمحافظة عليها والمشاركة في حمايتها والنهوض بها، ذاكراً أنّ هذا المشروع يقام للمرة الأولى، وبالتالي يتطلب حصر تلك الأماكن وتوفير كافة المعلومات المطلوبة عنها كمواعيد الزيارات ومواقعها والخدمات المتوفرة فيها لتكون قاعدة معلومات ضخمة لتسويق المواقع والوجهات السياحية.
ولفت مدير عام إدارة تطوير المواقع السياحية إلى أنه تم تأسيس لجنة من وزارات وهيئات عدة، تشارك الهيئة العامة للسياحة والآثار في هذا المشروع برئاسة وزارة الداخلية، وعضوية كل من وزارة الشئون البلدية والقروية، ووزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، ووزارة الثقافة والإعلام، ووزارة الزراعة، والهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها، والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، والرئاسة العامة لرعاية الشباب، للتعريف بهذه الأماكن إعلامياً، مبيناً أن لكل من هذه الوزارات والهيئات دوراً محدداً في المشاركة في هذا المشروع وتوفير بيانات عن أماكن التنزه، إضافة إلى تحديث المعلومات بشكل سنوي ليتم نشرها من خلال وسائل الإعلام للمستفيدين من مستثمرين ومرتادين.