الرياض - الجزيرة
أقام منتدى الرياض الاقتصادي حلقة نقاش تناولت مدى جاهزية قطاع الأعمال بالمملكة لمواجهة التنافسية العالمية، بفندق الماريوت بالرياض، حيث احتشد فيها حضور كثيف من المعنيين والمهتمين بالشأن الاقتصادي بالمملكة من القطاعين الحكومي والخاص، مشاركاً في تبيان أبعاد وأهمية الحلقة من خلال مشروع دراسة أعدها المنتدى.وأوضح المهندس سعد المعجل رئيس مجلس أمناء منتدى الرياض الاقتصادي أن أهمية هذه الحلقة وأهمية موضوعها ينبعان من كونها جاءت في ظل المتغيرات التي يشهدها الاقتصاد العالمي جراء العولمة الاقتصادية وثورة المعلومات والاتصالات، حيث أصبحت القدرة على التنافسية هي السمة المميزة للاقتصاديات المتطورة والقادرة على استخدام مواردها بكفاءة عالية بهدف تحقيق التنمية الاقتصادية، مشيراً إلى أن الاقتصاد السعودي في بداية مرحلة جديدة يحتاج فيها إلى تلاحم القطاعات الاقتصادية التي ما زالت صغيرة وفي بداياتها.
وفي السياق نفسه أكد الدكتور محمد الكثيري الأمين العام لمنتدى الرياض الاقتصادي أن هذه الحلقة جزء من نشاطات المنتدى التحضيرية للدورة الرابعة القادمة التي ستُعقد العام القادم حيث تقتضي منهجية المنتدى إقامة سلسلة من حلقات النقاش وورش العمل لمتابعة دراسات المنتدى، مشيراً إلى الدور الكبير الذي يلعبه قطاع الأعمال في قيادة عجلة التنمية الاقتصادية بالمملكة، مما يعني حتمية مواجهة القطاع للمرحلة بأساليب وآليات مختلفة تأخذ هذا المفهوم التنافسي في الحسبان، آخذين في الاعتبار الأدوار التنموية والاجتماعية الأخرى لهذا القطاع وما لها من أثر على نجاحه حتى يستطيع أن يقوم بدوره المأمول على الوجه الأكمل.يُشار إلى أن الدكتور محمد كدو الرئيس التنفيذي لمركز الشرق الأوسط للدراسات والاستشارات، استعرض أهداف مشروع دراسة جاهزية قطاع الأعمال بالمملكة العربية السعودية لمواجهة التنافسية العالمية التي من أهمها، تحليل وتقويم جاهزية قطاع الأعمال (بشقيه الرجالي والنسائي) لمواجهة التنافسية العالمية، وتحديد المعوقات التي تواجه هذا القطاع والمشكلات التي تحد من قدرة المنتجات الوطنية على المنافسة في الأسواق المحلية والعالمية.
كما هدفت الدراسة إلى تحديد القطاعات التي تحتاج إلى تطوير لتواكب القطاعات الأخرى، بالإضافة إلى مقارنة وضع المملكة بالنسبة لبعض الدول التي تصنف في مواقع متقدمة ضمن تصنيف التنافسية العالمية، مع وضع رؤية تمكن قطاع الأعمال من الارتقاء بالمملكة في مجال التنافسية العالمية والقيام بمسؤولياته الاقتصادية والاجتماعية في سبيل تحقيق الأهداف التنموية.