تل أبيب - د ب أ - طهران - أحمد مصطفى
أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية أمس الخميس بأن الجيش الإسرائيلي يدرس خيارات لتوجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية لا تتضمن التنسيق مع الولايات المتحدة. وعلى الرغم من أن إسرائيل تفضل التنسيق مع الولايات المتحدة إلا أن مسؤولي الجيش أوضحوا أن تل أبيب تبحث عدداً كبيراً من الخيارات المطروحة لهذه العملية.
ونقلت صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية في موقعها الإلكتروني أمس عن مسؤول عسكري بارز قوله: (دائماً ما يكون التنسيق أفضل.. إلا أننا نُعدّ لخيارات لا تتضمن التنسيق).
وقال مسؤولون إسرائيليون إنه من الصعب شن هجوم ضد إيران دون الحصول على معلومات من سلاح الجو الأمريكي الذي يسيطر على سماء العراق، إلا أنهم أكدوا أن الأمر ليس مستحيلاً.
وكانت إسرائيل طلبت هذه المعلومات خلال حرب الخليج الأولى عام 1991 إلا أن الولايات المتحدة رفضت. وأوضح مسؤول إسرائيلي بارز أن (مثل هذه العملية تنطوي على الكثير من المخاطر). وأكدت تقارير عدة في الآونة الأخيرة أن الرئيس الأمريكي جورج بوش رفض إعطاء الضوء الأخضر لإسرائيل لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية.
يذكر أن إسرائيل هددت مؤخراً بأن جميع الخيارات مفتوحة في تعاملها مع إيران، وهو ما ردت عليه إيران بإثبات أنها مستعدة لمواجهة أي خطر ضد أراضيها وجعل من يقدم عليه يندم.
إلى ذلك انشغلت الدوائر السياسية المعنية في الداخل الإيراني بحكاية الرسالة التي أعلن عنها رئيس البرلمان علي لاريجاني، والتي وصفها في وقت سابق بأنها (تحمل رغبة أمريكية للتفاوض). وفي وقت تواصل فيه البحرية الإيرانية مناوراتها العنيفة التي حاصرت الخليج بدخان أسود قاتم أعلن علي لاريجاني الأربعاء أن مجلس الشورى يتابع الرد على رسالة نواب الكونغرس الأمريكي بتريث، مشيراً إلى رغبة النواب الأمريكيين في التفاوض مع إيران نظراً إلى الظروف الدولية الراهنة.
وقال رئيس مجلس الشورى (إن نواب الكونغرس الأمريكي أكدوا في رسالتهم الأخيرة رغبتهم في الدخول في حوار مع إيران فيما يخص القضايا المهمة؛ نظراً إلى الأوضاع الدولية). وتابع قائلاً (إنه ونظراً إلى التطورات التي كانت تشهدها أمريكا، فإن طهران لم ترد على هذه الرسالة)، مضيفاً: (لا نزال ندرسها في الوقت الحاضر لاتخاذ القرار اللازم في هذا الخصوص).