«الجزيرة»- ثامر أبو دقة
أعرب وزير البترول والصناعة في الصومال محمود علي صالح عن أسف واستنكار الحكومة الصومالية لاختطاف الناقلة السعودية (سيريوس ستار)، وقال ان مسؤولي الحكومة الصومالية بالتعاون مع شيوخ القبائل يتشاورون مع الخاطفين لتحرير الناقلة ومن دون أية فدية، وأضاف في حديث للجزيرة ان الناقلة موجودة في منطقة تسمى (حرابيرا)، مؤكداً أن طاقم الناقلة بخير وقد اجروا اتصالات مع ذويهم للاطمئنان عليهم والتأكد من انهم بسلامة وصحة تامة، وقال ستسمعون أخباراً سارة قريبا عن تحرير الناقلة من يد الخاطفين.
وطالب الوزير الدول العربية والمعنية جميعا لمواجهة ظاهرة القرصنة البحرية قبل أن يستفحل أمرها وتصبح كارثة قد يمتد أثرها إلى كل البحر الأحمر والمحيط الهندي.
وأوضح أن الدعم والسيطرة المطلوبة ليست في البحر فقط لاتساع رقعة مساحة بحر الصومال والذي يتجاوز الثلاثة آلاف كيلومتر وبالتالي لن تستطيع اي قوة او زوارق السيطرة على القراصنة وإنما الأمر يتطلب دعماً قوياً وسريعاً في البر وعلى اليابسة لتطويق الظاهرة، وطالب الوزير بدعم جهود الحكومة الصومالية لمكافحة القرصنة من خلال تعزيز قدرات الجيش الصومالي بالسلاح والعتاد لكي تتم السيطرة على القراصنة ومحاربتهم من البر والمساهمة في انجاز خطة وطنية متكاملة لهذا الغرض وتكون هذه الخطة بمشاركة المعارضة الصومالية والتي تهدف لوصول (8000) جندي من قوات الأمم المتحدة، والتي ستحل محل القوات الاثيوبية المنسحبة.
وقال صالح: لقد تم الاتفاق مع المعارضة في جيبوتي في المجال الأمني لتسهيل دخول هذه القوات والتسريع في انسحاب القوات الاثيوبية.
وعبر وزير البترول الصومالي عن تفاؤله بإنجاز هذا الاتفاق الأمني والذي ستتبعه خطوات في طريق المصالحة بين الحكومة والمعارضة، وتمنى الوزير من المعارضة ان تكون جادة في الخطوات اللاحقة لإتمام المصالحة قائلاً: نبحث معهم في خطة متكاملة وشاملة وستكون في القريب العاجل بإذن الله.
وعلى صعيد دعم دول البحر الأحمر قال الوزير إن مصر واليمن سترسل قوات بحرية للمساهمة في جهود الحكومة في مكافحة قراصنة الصومال.
يشار إلى أن وزير البترول والصناعة الصومالي قام بزيارة للمملكة يوم الأربعاء الماضي لاطلاع المسؤولين السعوديين على تفاصيل جهود الحكومة الصومالية لتحرير الناقلة السعودية (سيريوس ستار) والمفاوضات والمشاورات الجارية حاليا بهذا الشأن وطمأن الوزير بأن الحكومة ستعمل سريعا لإنهاء اختطاف الناقلة وعودة طاقمها بسلام.